وصف الكتاب:
عندما كنت في الحادية والثلاثين من عمري، رسمت كلمتين على ذراعي الأيمن، وكانت هاتان الكلمتان - الحقيقة والشجاعة - مكتوبتين على لافتة معلقة في متجر لوحات، وتحديدًا بين منقاري طائري سنونو، وكانتا أيضا تمثلان نقلة حقيقية في حياتي، حيث كنت قد قررت العيش بمزيد من المصداقية. حتى ذلك الوقت، وطوال فترة المراهقة والعشرينات، قضيت وقتا طويلا في محاولة التوفيق بين من اعتقدت أنني يجب أن أكونها وما اعتقدت أن عليَّ فعله في حياتي. في الوقت الذي أصبحت فيه في الثلاثين من عمري, كنت أشعر بالضجر والكآبة وغياب الإلهام، وكنت في مأزق حقيقي. وهكذا، وفي محاولة لأن أكون أكثر سعادة، قررت أنني خلال السنوات القليلة التالية، وحتى هذا اليوم (أنا في السابعة والأربعين الآن)، أن أعيش حياتي كل يوم بالطريقة التي تبدو لي حقيقية وصادقة. ولفعل هذا, كان عليَّ الافتراض أنني لن أستطيع أن أكون سعيدة أو أحقق أي قدر من الرضا ما لم أعش بطريقة تتماشى مع قيمي الأساسية، ومشاعري، ومزاجي؛ أي بعبارة أخرى: تتماشى مع ما أؤمن به، وما يشعرني بالإلهام والرضا.