وصف الكتاب:
يتضمن ثلاثة نصوص، الأول حمل عنوان الكتاب، إضافة إلى نصين ينتميان إلى المسرح المونودرامي وهما “لا” و”هذه المدينة لا تحب الخضار” اللذين قدما في ملتقى النادي الثقافي للمسرح المونودرامي مطلع العام الجاري. نص “الأمور طيبة” يبحث في قضية الاعتماد على الميراث من قبل شاعر لا علاقة له بالحسابات الرأسمالية، لكنه يثق في آخرين يدخلونه بوابات الحياة الناعمة بعيدا عن هواجس الشعر والحياة البائسة التي عاشها سابقا، فيتحول البيت الفاخر إلى حياة لم يعتدها الشاعر، وكلما أصاب الجدران تشققا علقوا صورته لتخفي آثار التهالك، حتى ينكشف الأمر في النهاية على خاتمة مأساوية مع تبدد كل الميراث وتساقط جدران البيت. مسرحية “لا” تعرض قضايا المرأة من خلال الرغبة في التمرد ضد الطغيان الرجولي والثمن المدفوع لتنال حريتها وكرامتها بعيدا عن التبعية والدونية الممارسة ضدها، أما مسرحية “هذه المدينة لا تحب الخضار” فتقدم البائع الذي يدخل إلى الخشبة مكرها ليؤدي دوره رغم أنه بائع خضراوات يسير على عربته يحاول أن يقنع سكان المدينة بشراء بضاعته، فيدخله المخرج في متاهات لا يفهمها، مع وجود إسقاطات سياسية واجتماعية من قبيل “الخيار السياسي” و”سياسة العصا والجزرة”. يذكر أن محمد الرحبي قدم مجموعة من النصوص المسرحية شاركت في مهرجانات محلية وعربية، وآخرها مشاركته في مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي بمسرحية “الهيم” التي قدمتها فرقة الصحوة المسرحية، فيما قدم المخرج طالب محمد مسرحة “هذه المدينة لا تحب الخضار” في مهرجان الكويت للمسرح المونودرامي العام الماضي مع فرقة الدن، والتي من المؤمل أن تقدم نصا آخر للرحبي في نفس المهرجان بعنوان “أسمى طباخ”.