وصف الكتاب:
منذ وقت مبكر، اشتبكت السينما بالأدب، فوجد القائمون على صناعة السينما في الروايات مصدرًا مهمًا يشيدون، انطلاقًا منه، أعمالهم السينمائية. ففي الدورة الأولى لجائزة الأوسكار العالمية الشهيرة عام 1928 حصل فيلم (أجنحة Wings)، المأخوذ عن رواية الكاتب الأمريكي جون مونك ساندر، على جائزة أفضل فيلم. ومن بين 91 فيلمًا حصلوا على جائزة الأوسكار كأفضل فيلم، عبر مسيرة هذه الجائزة، كان هناك 38 فيلمًا مأخوذًا من روايات. وبدورها لم تتأخر السينما المصرية في الاتصال بالأعمال الأدبية والاستفادة منها، ففي عام 1930 قدم المخرج محمد كريم فيلمًا صامتًا عن رواية (زينب) – التي تعد أول محاولة عربية للكتابة الروائية طبقًا لنهج الرواية في الغرب - لمؤلفها الدكتور محمد حسين هيكل الذي تخوف في البداية من نشرها باسمه الحقيقي عام 1914. وكان للنجاح الهائل الذي حظي به الفيلم أثره في اجتراء مؤلف الرواية على إعادة نشرها باسمه ونسبتها إليه، كذا شجع هذا النجاح ذات المخرج على إعادة تقديم نفس الرواية في فيلم سينمائي ناطق عام 1952. هنا سنتناول ظاهرة الروايات الأكثر مبيعًا التي تم تحويلها لأفلام منذ بداية ونهاية لنجيب محفوظ حتى تراب الماس لأحمد مراد.