وصف الكتاب:
إنه الموضوع الشائك الذي كثر الحديث فيه والجدل حوله، وبقي مفتوحاً لمن يناقش ويجادل، وربما سيبقى كذلك، وهذا أمر ليس سيئاً، فالموضوعات المغلقة تنتج التزمت والإنغلاق، وهو ما نسعى لتأكيد ضرورة الخروج منه. لذا يكون من الضروري أن يبقى الموضوع وغيره مفتوحاً، وأن يخوض فيه الخائصون دون تابوت أو موانع وحدود، إلا ما يحفظ من الأعلام حسب قدرهم، والأيام والأحداث والآراء الرصينة فإعمال الفكر ضمان لفهم أفضل وأمان أكثر، بمقدار ما يكون علمياً وعقلانياً، وبدون هذين الشرطين لا ضمان لجديد في الموضوع. كما أنّه من الضروري أن يعمل الفكر النقدي عمله، وهذا دور المثقفين، فالمثقف، إما أن يكون نقدياً أولاً يكون مثقفاً، على مبدأ عبد الله العروي، وما أربك الكثير من قضايا حياتنا وجعلها غير مواكبة للعصر، هو السكوت عما فيها من جمود وإنغلاق، يعجز الفكر عن زحزحته، طالما هو مسيج بالقداسة، حقيقية كانت أو مزيفة.