وصف الكتاب:
لكل مجتمع خصوصية تعكسها ثقافته السائدة بين أبنائه ، تلك الثقافة التي تطورها مجموعة القيم والمفاهيم والمعارف التي اكتسبها عبر ميراثه التاريخي والحضاري وواقعه الجغرافي والتركيب الاجتماعي وطبيعة النظام السياسي والاقتصادي، فضلاً عن المؤثرات الخارجية التي شكلت خبراته وانتماءاته المختلفة. لقد حددت دائرة المعارف الدولية للعلوم الاجتماعية الثقافة السياسية على أنها: مجموعة المعتقدات والاتجاهات التي تنظم وتعطي معنى للنظام السياسي، والثقافة السياسية بهذا المعنى هي جزء من الثقافة العامة للمجتمع ، ويقصد بها مجموعة المعارف والآراء والاتجاهات السائدة نحو شؤون السياسة والحكم، الدولة والسلطة، الولاء والانتماء، الشرعية والمشاركة. ونظرا لما تحتله فئة الشباب من أهمية عددية ونوعية ومعنوية داخل مجتمع يعرف صراعاً وتدافعاً بين قيم الحداثة وقيم التقليد. ولان الشباب الجامعي العراقي يعيش مرحلة الانتقال من ثقافة سياسية خاضعة سلبية إلى ثقافة سياسية مساهمة ايجابية. لذا سعت هذه الدراسة للكشف عن مستوى الثقافة السياسية التي يتمتع بها طلبة جامعة بغداد بعد التحول الذي حدث في 2003. من خلال بحث ميداني ، مستوفياً لكل الشروط والأسس العلمية للبحوث المسحية الامبيريقية، وكانت عينة البحث هم طلبة جامعة بغداد من كلا المرحلتين الأولى والرابعة ومن كلا الجنسين وبنسب متساوية بالنسبة للاختصاصات العلمية والإنسانية .