وصف الكتاب:
كل الأديان درامية الروح مادام الإنسان فيها يواجه مقدوره . ولعل المسيحية تفوق غيرها من الديانات في أنها تعني أكثر منها بإبراز درامة العالم والضمير البشري هذه ، وذلك أن تاريخ البشرية ليس في نظرها إلا مأساة تنتهي بالصليب وآلامه ، والعالم عبارة عن مسرح ذي ثلاثة مناظر هي : السماء ( الفردوس ) والأرض ، والجحيم ، أما الضمير فموطن لنزاع لا يفتأ يتجدد بين الإنسان القديم الذي يرزح تحت نير الخطيئة الأولى ، والإنسان الجديد الذي خلقه التعميد خلقا آخر . وقد استولت الطقوس الدينية على هذه المادة الدرامية ، واستخدمتها وأحاطتها بحشود من الأناشيد والملابس والإشارات الكنسية التي جعلت من هذه الحفلات الدينية مشاهد من شأنها أن تعلم الشعب المؤمن ، وأن تثير مشاعره أيضا .
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني