وصف الكتاب:
يتناول الكتاب قضية جدلية مثيرة شغلت عقول الكثيرين من فلاسفة وطبيعيين وعلماء لاهوت منذ فجر التاريخ البشري وهو ذاك السؤال عن البذرة التي أتت منها الحياة. فهل أتت الحياة من كوكب الأرض فقط ،أم من الكون؟ يحاول المؤلف الإجابة عن فكرة مفادها أن الحياة بزغت من الكون وليس من الأرض وفق منظومة كوزمولوجية طبيعية معقدة عملت في تناغم فريد متخم بالتفاصيل الدقيقة المثيرة أثمرت عن بزوغ الحياة حتى وصلت على ماهي عليه اليوم في ذلك الكائن شديد التعقيد وهو "الإنسان". في هذا الكتاب محاولة لإعادة تقييم بعض المفاهيم المرتبكة لرواية كونية معقدة. لقد عمل البحث فى تاريخ الكون على ظهور"نظرية الانفجار الأعظم"التي تصف مولد الكون منفجراً من بذرة فيزيقية سحيقة متناهية الضئالة تضخمت سريعا، ثم البحث فى كيفية تشكل المجرات وتكاثف النجوم. ثم كيفية طهى العناصر الكيمياوية فى قلوب النجوم. كما نتناول بالشرح كيفية مولد الجيل الثانى من النجوم وصولاً للفترة الأولى التى سُمِح فيها بتكون الكواكب الصخرية كالأرض. كما سأسمح لنفسى بتناول ذلك التكوين المعقد"للمنظومة الشمسية"Solar system، والدور الذى قامت به الكواكب الكبيرة من منظومتنا الشمسية فى تحييد المذنبات عن أفلاكها، الأمر الذى سمح بنيل كوكبنا القدر العظيم من الجزيئات العضوية باذرة بذلك البذورالأحيائية الأولى. كما سنستعرض كيف أن تلك المذنبات التى أتت لكوكبنا حاملة معها الحياة ربما كانت إحدى القوى التى شاركت فى"التطور البيولوجى" Biological evolution و"الانتقاء الطبيعى"Natural selection، وهما عمليتان طبيعيتان كانتا وراء ظهور الإنسان، ذلك الكائن الذى لاحدود لذكاءه. كما يتناول الكتاب فكرة انبثاق كائنات حية من مواد غير حية . ومصير الحياة والإجابة على أسئلة متوقعة مثل :هل الحياة ستبقى سرمدية أم لها نهاية؟ وهل للكون نهاية أم سيستمر في تضخمه إلى مالا نهاية؟ هل ستقوم قيامة الكون يوما ما ويعود كما بدأ ؟ هل هناك أكوان متعددة غير كوننا ناشئة من كون بمثابة الكون الأم؟ سيستعرض الكتاب الإجابة على العديد من القضايا الجدلية الفيزيقية بشكل تعمدت فيه عدم التعقيد على القارئ غير المتخصص بعيدا عن الرطانة العلمية التي يمل منها القارئ .