وصف الكتاب:
المصنف في علم النفس العصبي العيادي ..... لماذا هذا الكتاب؟ لأن هذا الجزء يتضمن مناقشات علمية تفصيلية للدور الذي قامت به الأجهزة والتقنيات الحديثة ) أجهزة تصوير الأحداث الدماغية والوراثية ( في تطوير فهمنا لكيفية أداء آليات الدماغ في تشكيل الظواهر النفسية والسلوكية من خلال ما يسمى بالتصوير العصبي البنائي والوظيفي في علم النفس العصبي العيادي، وتكامله مع نتائج بطاريات اختبارات الأداء النفسي العصبي العيادي.، كما أن هذا الجزء يهتم بالمعضلات والقضايا الأخلاقية عند إجراء البحوث العلمية في علم النفس العصبي العيادي أو التجريبي أو المعرفي، وعند التعامل مع الحيوانات، ومع الأطفال والراشدين وكبار السن، وعند القيام بعمليات التأهيل وإعادة التأهيل في سياق العائد من علم النفس العصبي العيادي. ويتصدى هذا الجزء لعدد كبير من الاضطرابات التي تحدث في مرحلة الرشد، والتي كان يُعتقد في السابق أنها اضطرابات ترتبط بمرحلة الطفولة فقط مثل اضطرابات صعوبات التعلم لدى الراشدين؛ واضطراب ضعف الانتباه وفرط الحركة لدى الراشدين، وفقدانات الذاكرة الثلاثة، كما يتطرق هذا الجزء لموضوعات حديثة لم يتم التطرق لها من قبل في عالمنا العربي مثل؛ علم النفس العصبي العيادي في إصابات الألعاب الرياضية، وأسس علم النفس العصبي العيادي الشرعي وقضاياه الأساسية والتوجهات المعاصرة فيه. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الجزء يهتم أيضاً بمراجعة الإنتاج النفسي في توفير الخدمات النفسية العصبية لمرضى الفصام، والاضطرابات العصبية المعرفية في كبر السن، من قبيل أمراض العته أو الخرف، والألزهيمر، ويلقي الضوء على تقدير الجهود الضعيفة أو الناقصة والتمارض في الفحوص النفسية العصبية. وربما كانت الفكرة الأساسية التي تقف خلف ترجمة ونشر هذا المشروع العلمي الضخم، السعي الدائم والدءوب من جانب محرري الكتاب ومترجميه لتقليل المعاناة من الاضطرابات النفسية العصبية وزيادة مساحة سعادة البشر ورفاهيتهم، وكما هي الحال في تقدم أو تطور أي نظام علمي ناضج، والتخصص المهني المرتبط به، فإن هذا التخصص مرتبط بما يمكن أن يقدمه للبشرية من رضا وسعادة بتخفيف آلامها، من خلال إعداد اختصاصيين مهنيين في مجال علم النفس العصبي العيادي قادرين على تقديم خدمة وقائية وتشخيصية، وعلاجية، وتأهيلية للمرضى في كل الأعمار.