وصف الكتاب:
شهد عقد الستينات من القرن العشرين إنبثاق علم السلوك الإنساني، وهو العلم الذي يعتمد المنحى العلمي التجريبي المتمثل في القياس الموضوعي والتحليل الوظيفي للظاهرة السلوكية. وعلى الرغم من أن هذا العلم حديث العهد نسبياً، إلا أنه قد تطور تطوراً هائلاً في العقود الماضية فأصبح واحداً من أكثر فروع علم النفس التطبيقيّ إنتاجاً للبحوث العلمية المتصلة بتحليل السلوك الإنساني وتعديله، وامتدت أساليبه إلى العديد من الأوضاع التطبيقيّة. وقد أرسيت أساليب تعديل السلوك على المفاهيم والقوانين التي قدمها المنحى السلوكيّ في علم النفس، ولعل أهم خصائص هذا المنحى التركيز على السلوك الظاهر وإستخدام الإجراءات العلمية التي يمكن تطبيقها بسهولة نسبياً والتحقق من فاعليتها موضوعياً. كذلك فإن المنحى السلوكيّ يستمد مفاهيمه من نتائج البحوث العلمية لا من الفرضيات التي تفتقر إلى المصداقية التطبيقية، فهو بذلك يعتمد المنهجية التجريبية في تخطيط وتنفيذ البرامج العلاجية المنظمة التي يوجهها البيانات. يعد هذا الكتاب "تعديل السلوك الإنساني" دليلاً للعاملين في المجالات النفسية والتربوية والإجتماعية حيث عدّت الكتاب أولاً بالمصطلحات والمفاهيم الأساسية في ميدان السلوك، وذلك لضرورة هذه المفاهيم والمصطلحات لفهم المبادئ والأساليب التي تتناولها فصول الكتاب. وبناءً عليه، جاء الكتاب في أربعة عشر فصلاً حملت العناوين التالية: الفصل الأول: "تعريف عام بمنحى تعديل السلوك"، الفصل الثاني: "تاريخ تعديل السلوك"، الفصل الثالث: "تحديد السلوك المستهدف وتعريفه"، الفصل الرابع: "قياس السلوك"، الفصل الخامس: "منهجية البحث في تعديل السلوك"، الفصل السادس: "زيادة السلوك المرغوب فيه (التعزيز)، الفصل السابع: "تشكيل السلوك"، الفصل الثامن: "خفض السلوك غير المرغوب فيه (العقاب وبدائله)"، الفصل التاسع: "الإقتصاد الرمزي"، الفصل العاشر: "التعاقد السلوكي"، الفصل الحادي عشر: "الإجراءات المستندة إلى الإشراط الكلاسيكي"، الفصل الثاني عشر: "تعديل السلوك المعرفي"، الفصل الثالث عشر: "تعميم السلوك المكتسب والمحافظة على إستمراريته"، الفصل الرابع عشر: "الإعتقادات الخاطئة الشائعة عن منحى تعديل السلوك".