وصف الكتاب:
هذا الكتاب المعنون بـ «رسالة سياسيّة - فلسفيّة» عمل فلسفي فريد يهدف إلى تسليط الضوء على مجموعة من الأسس والمبادئ التي تسهم في بناء الحكم الجيد وتحقيق السعادة لشعوب العالم في القرن الحادي والعشرين، وذلك من خلال التركيز على إرساء أسس التعاون والتسامح بدلاً من الصراع والكراهية، ونشر السلام وثقافة السلام بدلاً من الحروب والصراعات سواء داخل الدول أو فيما بينها، فضلاً عن السعي نحو تحقيق العدالة وإشاعة القيم الأخلاقية، وتقوية المجتمع الدولي بحيث يكون قادراً على مواجهة المشكلات والتحديات الكبرى التي تواجه الجنس البشري في الوقت الراهن وخلال المستقبل المنظور. ومن هذا المنطلق، فإن الكتاب هو محاولة جادة للتفكير في بعض أسس ومتطلبات جعل القرن الحادي والعشرين قرن تنمية وسلام وتعايش وسعادة للجنس البشري، بدلاً من أن يكون قرناً للحروب والنزاعات وما يترتب عليها من كوارث إنسانية. وبناءً على ما جاء في كتاب «رسالة سياسيّة - فلسفيّة»، فقد أعاد المؤلف طرح ومناقشة جملة من المفاهيم والقضايا الكبرى في علم السياسة، وذلك من منظور كيفية جعلها وسائل ومحركات لنشر الأمن والاستقرار على مستوى العالم، وتحقيق السعادة للجنس البشري، ومن هذه المفاهيم والقضايا على سبيل المثال: السياسة والدولة والحرية والتضامن والحرب والقوة والعقلانية السياسية. يقول المؤلف: "في كتابي هذا أحاول أن أُثبت أن العالم الذي صنعه الإنسان، هو قبل كل شيء عالم قِيَم وأنّ للأخلاق والتفكير السياسي مكاناً فيه. أقدّم في هذا الكتاب رؤية للدولة الصالحة والمجتمع السعيد وأدَلّل على أنّ القيمة الرئيسية في الحياة الاجتماعية وأساس السياسة والعمل المشترك. (...)، وبما أنّ عملي هذا فلسفي فإن دوافعه هي البحث عن الحقيقة لكني لا أدّعي أنّ ما أطرحه من أفكار هنا لها طابع الحقيقة النهائية التي لا يرقى إليها الشك. الحقيقة النهائية والتي لا يرقى إليها الشك غالباً ما تكون "عقيدة" والعقيدة أساس للإيديولوجيا لا للفلسفة. ولا أحسبُ أن كتابي هذا يقدم حلول نهائية لكل المشاكل لكنه يشير إلى اتجاه جديد على البشرية أن تسير فيه للوصول إلى السعادة. وهذا الدرب هو العمل المشترك".