وصف الكتاب:
اتيكيت التعارف لأول مرة: إننا بدرجة ما مسؤولون عن رسم الانطباع الاول عنا... فبرغم اتفاقنا على أن اللقاء الأول لايجب ان يكون هو الاساس الوحيد لبناء الكثير من العلاقات، إلا إنه في بعض المواقف نهائي ليس بعده "استئناف"، أو ليست بعده فرصة اخرى لنتثبت من صحته أو خطؤه... فقد تؤخذ به قرارات مصيرية... وهذا ماحدث مع أحد المسؤولين الذين خانهم ذكائهم الاجتماعي في التعامل. جاء الدكتور نوزاد (.....) استاذ القانون الدولي بإحدى الدول العربية في زيارة لمصر لهدفين: الأول حضور مؤتمر في القانون الدولي، والهدف الثاني عقد شراكات اكاديمية بين بعض الجهات المصرية والأكاديمية التي يترأسها... قال لي غاضبا لن يكرر زيارته لشخصية مصرية كان مقررا أن يلاقيها أكثر من مرة لبحث مشاريع تلك الشراكات... وكان سبب هذا أن الشخصية المصرية تحدثت بشكل غير مقبول عن قضية داخلية تخص دولته ....وحينها أحببت أن اخفف من غضب الضيف فقلت له : "هذا رأيه الشخصي"، فرد بعصبية قائلا " كنت أفضل أن يحتفظ برأيه الشخصي لنفسه، فأنا لم اطالبه برأيه، وخاصة ان موضوع اللقاء كان لايمس هذه القضية من بعيد أو قريب". وأضاف "أنا احترمت خصوصية بلاده وكنت اود ان يحترم خصوصية بلدي". وعرفت لاحقا أنه غادر فعلا القاهرة ولم يقابل المسؤول المصري ... فقد كان دكتور نوزاد حانقا لدرجة أنه رفض الرد حتى على الاتصالات الهاتفية للمسؤول المصري... وتأسفت لأن الذكاء الاجتماعي للمسؤول الاكاديمي المصري الكبير خانه، فلم يدرك بان اللقاء الأول كان يجب ان يكون وديا، ترحيبيا خفيف الظل، لاتثار فيه مناقشات حساسة من اي نوع... وكانت نتيجة ذلك فشل اللقاء والقضاء على علاقة تجارية بالضربة القاضية في أول لقاء... والسبب التدخل في شؤون "الآخرين". قاعدة اتيكيت: لا تتدخل في شؤون الاخرين الخاصة بهم أو بشئ يخصهم، فتخسر ثقة الشخص الذي تتعرف عليه لأول مرة.