وصف الكتاب:
يؤكّد هذا الكتاب على أنّ التَّذكرة الحقيقية التي يجب دفعها للوصول إلى رحاب الحياة الهانئة هي التسامح، والذي لا يملك تذكرةَ التسامح لن يستطيع الاستمرار في هذه الرحلة.. رحلة هذا الكتاب هي عكس كل الرحلات التي تنطلق بصاحبها نحو الخارج؛ فالرحلة هنا تنطلق بنا نحو الداخل، لتبدأ من ذواتنا، تقودنا من أعيننا؛ وليس أيدينا نحو ظلماتِ أنفسنا لتنفض الغبارَ عن "برمجاتٍ" ظنناها أيقوناتٍ مقدسةً، فترميها من نوافذ الذات بعيداً، ثم تعيد ترتيب الفوضى المُزمنة الطاغية هناك، وتطرد العناكب التي تنصب شباكها لاصطياد فراشات الأمل الملونة بأنوار التسامح. تعلمنا هذه الرحلة كيف نبدأ التسامح مع الذات؛ رغم تجاربها الفاشلة، التسامح والتصالح مع خياراتها وقراراتها السابقة أياً كانت، ثم التسامح مع طفلنا الداخلي الموءود في أعماقنا، ثم تنتقل بنا من التسامح مع نقاط الضعف إلى التسامح مع الجسد بأكمله حتى مع أمراضه وأحاسيسه، ومشاعره ثم تنطلق نحو آفاق أوسع لنتعلمَ التسامح مع كل ما ومَن يحيط بنا.. هذا الكتاب رحلةٌ لاكتشاف ذواتِنا، وإعادة ترتيب فوضاها المُزمنة؛ للانطلاق في رحاب عالم الإنسان النقي من كل ضغينة، المترفع على كل الدونيّات.. عالم الإنسان الأنقى والأبقى والأرقى.