وصف الكتاب:
تتميّز الظاهرة المسرحية في بعض دول الخليج العربية بوجود نتاجات مسرحية ممهورة بجرأة دلالاتها لفنية، والاجتماعية، والتاريخية هدفها تشكيل وجود حقيقي لفرجات مسرحية تريد أن تلامس مفهوم التجريب المسرحي الذي تريده أن يكون منفتحا على عالم التجارب المسرحية في العالم لتكون نتاجاته محكومة بحيوية سيرها التجريبي نحو تحقيق الوصول إلى أفق الارتقاء بفعل الإنجاز المسرحي نحو الأجمل، والأروع، والمختلف الذي يتطلّع نحو توكيد وجود الذات بالمعرفة الحقيقية بمكونات الهوية في الزمن وفي المكان. وتكشف خطابات النقد المسرحي أثناءتلقي هذه الظاهرة المسرحية على وجود علاقة حيوية تحرّك الفعل المسرحي الخليجي بعالمه المتحرّك بالوعي التاريخي، وبمكونات الواقع المعطى اجتماعيا، وتاريخيا، ورمزيا حتى يبقى لصيقا بسياقاته، وهو مايجعل بعض القراءات الموضوعية المميّزة في هذا النقد لا تتخلى عن تحليل بنيات هذه الظاهرة، وفهم خطاباتها، وإعادة تركيب مكونات الفرجة في خطاب التلقي الذي يزيد اهتماما ـ أكثرـ بموضوع هذا المسرح الخليجي، وما تقوله رؤيته، لاسيما حين تتحقق المشاهدة المباشرة للعروض، فتنتج عن ذلك تجارب قرائية تركز على أهمية هذا المسرح وما يحمله من حساسيات فنية مختلفة.