وصف الكتاب:
نظراً لأهمية الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي وإعتباره عاملاً أساساً في التوجيه على وفق متطلبات النمو النفسي والعقلي والإجتماعي، فقد توجب الآخذ بالإتجاه العلمي في التخطيط البشري وهو ما يسمى بالتوجيه والإرشاد، ومن خلال معرفتنا للإرشاد النفسي والتوجيه التربوي والخدمات التي يقدمها في كونه عملية توعية للأفراد تساهم على التبصر والإسهام والمشاركة داخل الجماعة، وأن فعل التوجيه يغدو أعمق من الإرشاد كما رأى "مورتنس" من أن الإرشاد يعد محور خدمات التوجيه ولكنه ليس برنامجاً كاملاً للتوجيه ولكنه يمثل الجانب التطبيقي. من هنا، فإن الخدمات الشخصية التي تستهدف إلى مساعدة الفرد - المسترشد - في أي مرحلة من مراحل التوجيه تربوياً أو مهنياً أو إجتماعياً، فإنها تنطلق من أنواع الخدمات الخاصة التي تدخل ضمن التوجيه، وإن الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي بوصفه عملية وبرنامج مدروس ومخطط له، لم يظهر إلا حديثاً وبشكل محدد في بدايات القرن العشرين ولأسباب كثيرة ومختلفة، لذا فإن نجاح العملية الإرشادية أو فشلها يتوقف على محور العملية الإرشادية ومدى تطبيق القائم بالبرنامج الإرشادي ألا وهو الشخص المؤهل علمياً وتربوياً لذلك العمل الإنساني.