وصف الكتاب:
يقع الكتاب في «10» فصول، ويضم عشرات المقالات التي كتبها المناوي في الفترة ما بين يناير 2010 ويناير 2011، وفيها خلاصة موقفه مما كان يجري على أرض مصر، ورؤيته لطرق الحل والنهوض بالوطن، وكيفية الخروج من المأزق الذي كان يعاني منه. لا يحاول «المناوي» في الكتاب نفي تهمة، أو إبراء ذمة، لكن المناخ العام المليء بالتوترات والأقاويل، وتناقض المواقف، وتبدلها بين عشية وضحاها، ورمي الآخر المختلف بتهم الخيانة والعمالة، واستبدال أقنعة بأخرى دفعته لكشف كل هذا الزيف. المناوي يقول: هذه المرة وجدت أن إعادة نشر هذه المقالات، التي يضمها هذا الكتاب- في هذا التوقيت- ضرورة تفرضها عليَّ الظروف الحالية، وتلك التحولات البهلوانية في المواقف التي سادت بر مصر خلال الأشهر الأخيرة، بعد ثورة الشباب، وتزامن مع هذا تلك الحالة من التربص غير المسبوق من أطراف عدة، وبدا الأمر كأن الزمن نجح لفترة طويلة في أن يضع أقنعة على وجوه الكثيرين، ومع طول الزمن بدا الأمر وكأنه حقيقة وكأن هذه الأقنعة باتت وجوها حقيقية. عناوين فصول الكتاب تكشف الكثير مما كان يقوله عبد اللطيف المناوي كان يقوله فيه الكثير من التحذيرات والتنبيه على مواطن الخلل فيما كان يجري من أحداث في مصر، ومن هذه العناوين: الثورة بعد قليل، وهموم مصرية، وشركاء في وطن واحد، وسيناء... الواقع والأمل، وإسلام سياسي، وأبناء مهنة واحدة، أما الفصل الأخير فبعنوان: «بعد بداية الثورة». وفيه يفضح المناوي جموع القافزين على ثورة الشباب، وحذر منهم قائلا: «إذا ما وضعنا جانبا من أسميناهم بمختطفي هذه الحركة وهذا التطور من قوى دينية غير شرعية، ومن سياسيين محبطين يحاولون تنفيذ أجنداتهم الخاصة، فإنه يتبقى معنا ذلك التيار الرئيسي من الشباب الذي خرج تعبيرا عن حالة، هي حالة مزيج من الإحباط والرغبة في التغيير، والرغبة في وجود دور له على الساحة، هذا الشباب يمكن أن يكون وقودا حقيقيا لتطور المجتمع في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. الكتاب في مجمله سياحة سياسية دقيقة في آراء المناوي، قبل الثورة وأثنائها وينفي فيه أن يكون لمنصبه- كمسؤول عن قطاع الأخبار- أي تأثير في مواقفه قائلا:: «فرغم أنني- يقول المناوي- كنت المسؤول عن الأخبار والشؤون السياسية في إعلام الدولة، فإن ذلك لم يؤثر في مواقفي المكتوبة، التي هي في النهاية التعبير الحقيقي عن مواقفي الحقيقية، لأن الكلمة المكتوبة تبقى دائما وثيقة دائمة لصاحبها أو عليه. وعندما راجعت ما كتبته خلال العام الأخير ازدادت قدرتي على الوقوف أمام المرآة ناظرا بشكل مباشر إلى عينيَّ، فلقد وجدت الشخص الذي كنته دائما