وصف الكتاب:
تنفتح الحكاية على الألغاز كأقدم أنواع من المعارف التي عرفها الجنس البشري و انشغل بها كمفتاح لأسرار الوجود و عمق المتخيل البشري ، ويؤكد ذلك أول الألغاز التي طرحها طائر العنقاء على البطل في الأسطورة اليونانية : ماهو الكائن الذي يمشي في أول النهار على أربع و في منتصف النهار على اثنتين و في آخر النهار على ثلاث ؟ لم تكتفي هذه الحكاية بالإشادة بعقل المرأة عندما يعتنق ألغاز الوجود ، بل ناقشت أحقية المرأة بالمعرفة و المشاركة في الشأن العام .. الحكاية كان حتى كان الحبق و السوسان في حجر النبي العدنان عليه الصلاة و السلام .. واحد السلطان بغى يعرف آش تيقول الما مللي تيغلي، وهو يقول للوزير ديالو: - «سير قلب لي على من يقول لي الحل». مشى لوزير، تا يقلب، وهو يدق على واحد الدار هي تحل ليه واحد البنت زوينة بزاف، سولها: - «فين باك؟» قالت ليه: - «مشى يكب الما على الما» سولها: - «فين خوك؟» قالت ليه: - «مشى لسوق لخسارة» - «وفين أمك؟» قالت ليه: - «مشات تجبد الروح من الروح» الوزير ما فهم والو، بقى تسنى باها تاجا وعاود ليه آش قالت بنتو، وهو يسولها وهي تقول بللي قصدات: «باها مشى يسقي الدلاح، وخوها مشى يلعب القمر، ومها قابلة مشات تولد شي مرا» هما يسولو البنت على: «آش تيقول الما مللي يكون يغلي؟» هي تقوليهم: - «راه تيقول العود للي سقيت منو تكويت..» هو الوزير مشى عند السلطان، وتا واحد ما عرف الحل، هو يقوليه ذاكشي للي قالت البنت هو يتجوجها السلطان، وهي تشرط عليه تجلس معاه مللي يكون يحكم على الناس. واحد النهار كانو جوج مرافقين، واحد عندو حمارة ضارة، وواحد عندو ناقة ضارة، ولدو فلليل وهو ينوض مول الحمارة روم البكر على لحمارة والدحش على الناقة، وفصباح الناقة تبعها الدحش، ولحمارة تبعها البكر، ومول لحمارة قاليه: - «للي تابعاه شي حاجة ديالتو». تخاصمو وهما يمشيو عند السلطان هو يحكم لمول لحمارة باش ياخذ البكر1، وهي تسمع الحكم وشافت مول الناقة خارج تايبكي وهي تقوليه: - «غادي ترجع عند السلطان وغادي تقوليه «راه كنت غارس الشعير فجنب لبحر ناض كالو لي الحوت» دخل قاليه ذاكشي وهو يقوليه السلطان: - «علاه الحوت تياكل الشعير؟» وهو يقوليه: «وعلاه الحمارة كاتولد البعير؟» هو يقوليه السلطان شكون الي قال ليه ذاك الشي، قاليه بللي مراتو هي للي قالت ليه. وهو يجي عندها وقالها: - «خودي للي بغيتي وسيري لدار باك» وهي تقوليه: - «وخا، ونشربو بعدا واحد لكاس ديال أتاي» ناضت دارت فيه سيكران، مللي شرب السلطان وتبنج، دارتو فصندوق وداتو لدار باها ، مللي فاق قالها: - «آش داكشي درتي؟» قالت ليه: - «قلتي ليا هزي للي عزيز عليك، لقيت تا للي عزيز عليا» ومشات حجايتي من لواد لواد وبقيت أنا مع ولاد لجواد. المصدر : كتاب موسوعة الحكاية الشعبية د محمد فخرالدين الحكاية رقم 67