وصف الكتاب:
هل يمكن أن نبحث ظاهرة الفن وتعليم الفن من جميع جوانبها؟، هل للبحث في الفن فروض ومسلمات كما في البحث العلمي؟، كيف نلاحظ الظاهرة الفنية؟ وهل لهذه الملاحظة طرق للموثوقية؟، هل يمكن الإتفاق حول تقويم العمل الفني؟وإذا كان ذلك ممكناً فكيف يكون؟، هل توجد معايير، وبالتالي هل توجد اختبارات، أو مقاييس في مجال الفن، وكيف تبنى؟، هل من طريق يربط بين البحوث في الفن وتعاليم الفن، التربية الفنية، وبين البحوث في مجالات التعليم الأخرى؟ ويعني ذلك السؤال هل من الممكن الإفادة في بحوث الفنون ببعض طرق البحث في العلوم؟، هكذا أثيرت كثير من الأسئلة المحددة، وهكذا، اشتمل الكتاب على سبعة فصول هي في مجموعها تدور حول المشكلات المثارة، فقد بدأت أولاً بآداب الباحث وعدته، فكثيراً ما كان يظن البعض أن اختلاف الفن عن العلم يجيز بدوره اختلافاً في الباحث نفسه واتجاهه نحو القضايا التي يعالجها، واشتملت كذلك على مناقشة لأهم القضايا موضوع المجادلة في بحث الفنون وتعليمها، كما احتوى أمثلة لكيف تصاغ مشكلة البحث، وطرق معالجتها، وهنا محاولات لتقديم طرق بحث تتناسب وطبيعة المظاهر الفنية، وركزت على أدوات تتلائم مع هذه الظاهرة مثل الملاحظة، وتحليل المحتوى، والتأمل الباطني. ثم جاءت خاتمة الكتاب عن تقويم البحوث ذاتها بعد أن مهدت لذلك بأمثلة لدراسات في الفنون سابقة واقتراحات أخرى جديدة، هذه محاولة أبتغي بها وجه الله، أرجو من ورائها أن يتقدم البحث في مجال الفن وتعليم الفن. التربية الفنية، عن طريق تناول محتوى هذا الكتاب بالمناقشة والتعديل والتغيير والإضافة، وعن طريق إثراء الحوار الجاد المستنير الذي تقدمه فصوله.