وصف الكتاب:
تعتبر سيكولوجية التعلم من أهم فروع علم النفس .. ذلك لأننا إذا أردنا أن نفهم السلوك يجب أن نفهم أولا كيف تتكون الاستجابات التى تختلف من موقف لآخر ومن حــالة الى أخرى والمتغيرات والعوامل التى تح،كم المواقف السلوكية بوجه عام . وتعتبراللغة – وهى سلوك متعلم – الخاصية الأولى التى تضع الإنسان فى مستوى يتميز بين باقى الكائنات الأخرى .. حيث إن الإنسان يتعلم كيف يكون إنسانا وفى مستوى آخر من مستويات السلوك نجد أن أغلب ميولنا واتجاهاتنا وآرائنا ومعتقداتنا وخصائص سلوكنا – متعلمة – أى أننا نتعلم كيف نكون أفرادا متمايزين فيما بيننا . وعلى الرغم من أن الأمراض العقلية فى بعض الحالات تكون متأثرة وناشئة عن أسباب عصبية ( نيورولوجية ) فإنها تكون فى أغلب المواقف نتيجة لتعليم أساليب السلوك غير المتوافقة ، والفشل فى تعلم أساليب السلوك المتوافق وهكذا السلوك الإجرامى والانحراف . ولذلك فإن عملية التعليم لاتهم المعلم فقط ولكنها عملية تهم أى فرد يحاول أن يؤثر فى تعلم الأفراد الآخرين ... ومن هؤلاء الطالب نفسه الذى يحاول أن يعلم نفسه أمورا كثيرة وأولياء الأمور وعلماء الدين وغيرهم .. ومن ثم كان هذا الكتاب عن سيكولوجية التعلم فقدمنا له مدخل يعالج بعض الأساسيات كتعريفات التعلم ثم التعلم فى ضوء الوراثة والبيئة وشروط التعلم الجيد والتعلم وعلاقته بالتذكر والنسيان وعادات الاستذكار ومهاراته السليمة ...، .. ثم أفردنا فصولا أخرى لنظريات التعلم الكبرى كما تتمثل فى بافلوف وثورنديك وسكنر والجشتالت .. ثم انتقلنا لبعض النظريات المعاصرة منها : نظرية التعلم القائم على المعنى ( اوزوبل ) ثم نظرية برونر .