وصف الكتاب:
ولأن لغتنا إيهاب الأمة وشحمة وجودها وحياة شعوبها، وخزانة أفكارها، ومستودع ثقافتها ومرآة حضارتها، فقد تناول في هذا الكتاب ماهيتها وجمالها وأهميتها ووظائفها، وكيف نفهمها، ومتى يحدث اضطرابها في صدور وعقول أبنائها، وكيف أنها مرآة الحضارة ووعاء الثقافة، وعنفوان الوجود، ومحط ضرب الهوية بأشد من آليات أزيز الطائرات، وقعقعة الدبابات، وطلقات منصات الصواريخ، وصخب طلقات المدافع . وكيف أنها ستكون واحدة من أنجع آليات هدم الأمم من الداخل، وواحدة من وسائل الجيل الرابع من الحروب، وتناحر وتصادم الجماعات والقوميات داخل كل قطر. ولهذا، وأكبر من هذا، كان كتابنا هذا الذي تناولنا فيه كيف تكون حروب اللغة فيما مضى وفي الحال والمآل وذلك من خلال فصول عدة في هذا الكتاب تناولت علاقتها بترقية النفس، والذكاء والتفكير والفكر والانتماء، وكيفية اللعب باللغة الثانية مبكرا لهدم الأمة، وتأثير ذلك على الأجيال القادمة ومستقبل الدول، بل وذهبنا نسرد من خلال نظريات عدة كيف تكتسب، وكيف تضطرب لفتاً للاتنباه، واستثارة لهمم الحكام والمحكومين. إنه بحق كتاب يلفت الانتباه لواحد من أهم الموضوعات التي يمكن أن تجدها في كتب علم النفس اللغوي، وأروع مافيه لغة المؤلف الراقية والمتعمقة في بحور اللغة. إنه كتاب حقيق به الإقتناء والإقتفاء والتدبر والتفكر؛ لذا قدمناه لأمتنا العربية دارسين وقارئين وحاكمين.