وصف الكتاب:
لقد شهد التاريخ الانساني تحولات عديدة في نظرته إلى ذوى الإعاقة حيث كان ينظر إليهم في العصور القديمة على أنهم مصدراً للشر اعتقاداً منه بأن الارواح الشريرة قد دخلت في أجسادهم وهي التي تحكم سلوكهم وتصرفاتهم لذلك عانوا صنوفاً من الاضطهاد لطرد تللك الأرواح. كما كانت النظرة السائدة في تلك العصور هى الخلاص منهم سواءً بالعزل أو حتى بالقتل ، ومع ازدياد تقدم المجتمعات الإنسانية بدأ الاهتمام بتلك الفئة من الأفراد وتبلورت هذه الاهتمامات فى بذل الجهود لتقديم المساعدات اللازمة لهؤلاء، من حيث توفير الرعاية وانشاء المعاهد الاجتماعية والدراسية التى تتناسب وطبيعة الإعاقة. كما اهتم الباحثون فى المؤسسات العلمية المختلفة بتصنيف الإعاقات المتعددة، والتعرف على الحاجات والمشكلات والأساليب العلاجية الممكنة لكل إعاقة، حتى يمكن استثمار طاقات هؤلاء الأفراد ليس فقط لخدمة أنفسهم بل أيضاً لخدمة المحيط الاجتماعى الذى يعيشون فيه فمن حق كل فرد معاق أن يتفاعل مع المجتمع-كل بقدر امكاناته- وأن يستمتع بالحياة. - وقد تناول الكتاب الحالى عزيزى القارىء أغلب الإعاقات رغم اختلاف القوانين والمنظمات والباحثين والمتخصصين فى تصنيفهم لأنواع الإعاقات المختلفة. حيث تناول الفصل الأول مقدمة عن الإعاقة، والإعاقة عبر التاريخ، ومفهوم الإعاقة، وحجم مشكلة الإعاقة عالمياً ومحلياً، وأسباب الإعاقة، وتصنيفات الإعاقة، وذوى الإعاقة بين التجنب والرعاية، وتطور تشريعات التربية الخاصة فى مصر، ودمج ذوى الإعاقة، ووعى المجتمع بمتطلبات ذوى الإعاقة. وتناول الفصل الثانى الإعاقة العقلية، وتعريفات الإعاقة العقلية، ونسبة انتشارها، وأسبابها، وعلاماتها، وتصنيفاتها المختلفة، وعملية تشخيصها، وخصائص ذوى الإعاقة العقلية، والبرامج التأهيلية والتربوية لذوى الإعاقة العقلية، والبرامج التربوية والتعليمية، وطرق علاج ذوى الإعاقة العقلية، وطرق الوقاية من الإعاقة العقلية. وتناول الفصل الثالث الإعاقة السمعية، وتعريفها، ونسبة انتشارها، وتصنيفها، وأسبابها، وتشخيصها، وتشخيص القدرات العقلية لذوى الإعاقة السمعية، والتشخيص النفسى، وأساليب التواصل لدى ذوى الإعاقة السمعية، وإرشاد ذوى الإعاقة السمعية. وتناول الفصل الرابع الإعاقة البصرية، وتعريفها، وتصنيفها، وأسبابها، وخصائص المعاقين بصرياً، وتشخيصها، وأساليب التدخل المبكر، والحاجات التربوية للمعاقين بصرياً، والبدائل التربوية لتعليم المعاقين بصرياً، وأساليب تدريس المعاقين بصرياً، والبرامج العلاجية للمعاقين بصرياً، ودور الأسرة فى علاج وتدريب الطفل المعاق بصرياً. ثم تتوالى باقي الفصول الى الفصل العاشر