وصف الكتاب:
وهو كتاب يفتح النقاش حول الأفكار المطروحة في موضوع الخطاب الديني لمزيد من الأفكار الجديدة، من أجل تأسيس عصر ديني جديد وخطاب ديني من نوع مختلف. ويدعو الدكتور محمد عثمان الخشت في هذا الكتاب، إلى تجاوز «عصر الجمود الديني» الذي طال أكثر من اللازم في تاريخ أمتنا العربية، من أجل تأسيس عصر ديني جديد، نخرج فيه من دائرة الكهنوت الذي صنعه البشر بعد اكتمال الوحي الإلهي، وتلقفه مقلدون أصحاب عقول مغلقة ونفوس ضيقة لا تستوعب رحابة العالم ولا رحابة الدين. ويرفض الدكتور محمد الخشت، في كتابه، تجديد الخطاب الديني التقليدي، فهو يرى أن تجديد الخطاب الديني عملية أشبه ما تكون بترميم بناء قديم، والأجدى هو إقامة بناء جديد بمفاهيم جديدة ولغة جديدة ومفردات جديدة إذا أردنا أن نقرع أبواب عصر ديني جديد. ويدعو الدكتور الخشت، إلى العودة إلى «الإسلام النقي المنسي» قرآنا وسنة صحيحة، لا الإسلام المزيف الذي نعيشه اليوم بسبب التيارات المتطرفة والجماعات الإرهابية ومجتمعات التخلف الحضاري، ويؤكد أنه لا يمكن هذا إلا بتخليص الإسلام من «الموروثات الاجتماعية» و«قاع التراث»، و«الرؤية الأحادية للإسلام». ويقول في كتابه، إن «النظرة إلى الإسلام من زاوية واحدة وضيقة تزيف الإسلام، ولذا من الفرائض الواجبة توجيه النقد الشامل لكل التيارات أحادية النظرة، سواء كانت إرهابية أو غير إرهابية». كما يوضح الدكتور محمد الخشت، أن المشكلة ليست في الإسلام، بل في عقول المسلمين وحالة الجمود الفقهي والفكري التي يعيشون فيها منذ أكثر من سبعة قرون، قائلًا في مقدمته للكتاب: «لقد اختلط المقدس والبشري في التراث الإسلامي، واضطربت المرجعيات وأساليب الاستدلال، ولذا من غير الممكن تأسيس خطاب ديني جديد دون تفكيك العقل الديني التقليدي وتحليله للتمييز بين المقدس والبشري في الإسلام».