وصف الكتاب:
إن الفلسفة ليست – كما قر في أذهان البعض - أفكارا تأملية طائشة لاهدف يرجى منها ولا امكانية للاستفادة منها في واقع الحياة !!، بل هي بحق مرآة للحياة الانسانية وللفكر السائد فى كل عصر من عصور الحضارة الانسانية ، وهي تمثل الأداة التي تكشف ممكنات التقدم وتدفع البشر دفعا إلى حياة أكثر تطورا وأكثر كمالا في الأخلاق كما في السياسة وكذلك فى كل مناحي الحياة الأخرى . والفلاسفة عبر تاريخ الفلسفة هم بما يقدموه من رؤى نقدية ومن مذاهب فلسفية هم صناع الأفكار التي توقظ البشر في كل عصر وتلهمهم ذلك النهج الجديد الذي ينقلهم من حال التخلف والجمود إلى حال النهوض والتقدم . والكتاب الذي بين يديك عزيزى القارئ يعرض لك رؤية كاتبه عن الفلسفة : معناها ونشأتها وعلاقتها بالعلم والدين ، وكيف طورت نفسها وتطور معها الناس من عصر إلى عصر حيث بلور الفلاسفة المشكلة أو المشكلات الرئيسية لعصرهم وقدموا لها الحلول الناجعة كما استطاعوا أن يستشرفوا آفاق المستقبل بكل مايحمله من فرص وتحديات حتى يمكن للجميع تهيئة أنفسهم ومجتمعاتهم للتعامل الايجابى معها . ويمتاز هذا الكتاب ليس فقط بهذا العرض البانورامي للفلسفة : معنى ومشكلات وعصور ، بل أيضا بأسلوب مؤلفه السهل الممتنع الذي يصحبك فى هذه الرحلة الفلسفية الممتعة