وصف الكتاب:
هذا الكتاب عزيزى القارئ يبحث في البُنى الجوهرية لفلسفة أفلاطون وأرسطو التى تعتمد على المعانى الكلية، فقد رأي " أفلاطون " أن المعرفة الحقيقة قائمة علي المعني الكلي وليست مستمدة من معرفة المحسوسات، وقد يرجع ذلك إلي أن المعني الكلي يقبل الحمل لأنه ليس كثرة مفرطة ولا وحدة مطلقة، وقد تتم من خلال عمليتي التقسيم والتصنيف وهما ما أطلق عليهما "أفلاطون " الجدل النازل والجدل الصاعد. وراح علي هذا الأساس يقسم العلم إلي أربعة صنوف وهى الحسي والظني والاستدلالي والعقلي، وأعلي من قيمة المعرفة العقلية لأنها تعتمد علي المعاني الكلية. ولازم ارسطو بين المعنى الكلى ووجود العلم، فكلاهما بمثابة العلة والمعلول، حيث تدور العلة مع المعلول وجوداً وعدماً على حد تعبير الفلاسفة المسلمين، أعنى، أن العلاقة بين المعنى الكلى والعلم هى علاقة طردية. فإذا غاب المعنى الكلى، فإن هذا الغياب ينذر بغياب العلم أيضاً. والله وراء القصد