وصف الكتاب:
الفن يلعب دورا هاما في تربية الطفل من الناحية الوجدانية، ونعني بالتربية الوجدانية أن حساسية الفرد تنمو للدرجة التي تجعله يستجيب استجابة انفعالية للمؤثرات ذات الطابع الجمالي المحيط به، وقد تنمو هذه الناحية الوجدانية بممارسة الفن ولذلك يجب أن نعلم أطفالنا منذ الصغر ارتياد المعارض والمتاحف وتعليمهم كيف يتذوقوا الأعمال الفنية ويتفهموا بعض القيم الجمالية . فالقدرات الفنية للطفل يمكن استثمارها إبداعيا من خلال الممارسات الجمالية في مجالات الفن التشكيلي المختلفة من رسم، تشكيل طباعة. وإذا تساءلنا من أين يبدأ الطفل في التعرف الجمالي على محيطه وبيئته؟ فالتعرف يبدأ من اللحظة التي يشده فيها أي مؤثر جميل فعال وجذاب سواء كان سمعيا أو بصريا وتبدأ حواسه بالتنبه والتأمل ثم محاولة التعرف على الكليات والعموميات فالأجزاء والعكس. والمهم أن يبدأ المؤثر الجمالي فعله في حواس الطفل وبقدر مايكون هذا المؤثر فعالا وجميلا بقدر ما يلاقي في نفس الطفل الاستجابة المثلى مهما كان الطفل صغير . والفن التشكيلي يساعد على نمو القدرات الذاتية للفرد كي ينمو كشخصية متكاملة لديه خبرة معرفية بجوانبها المختلفة كالخبرة البصرية واللمسة للعناصر الجمالية والشكلية الموجودة في بيئة الطفل، وهذا من شأنه إشباع ميول الطفل والمساهمة في التعبير عن كيانه من خلال المجالات المتعددة للنشاط الفني بهدف الوصول إلى تنمية القدرات الإبداعية للطفل وتعتبر رسوم الأطفال هذه المرأة.