وصف الكتاب:
ذا كل ما يولد وينمو – إذا لم يمت – يصل يوما الي مرحلة الشيخوخة فالكون بمجراته وكواكبه ونجومه يصل إليها ، وتموت النجوم بعد حياة طويلة ، والنبات والحيوان كذلك والإنسان ليس بخارج عن هذا القانون الكوني إذ يتحقق فيه ميلادا ونموا وشيخوخة وموتا . فالأسطورة اليونانية تحكي لنا عن حب ابن ملك طروادة لربة الفجر الإغريقية ورفعها إياه من الأرض إلي السماء ، وقد أنجبت منه أطفالاً وقضي شبابه معها وقد ابتهلت ربة الفجر إلي كبير الآلة أن يمنح زوجها الخلود واستمرار الحياة ، وقد نسيت ان يشفع طول العمر بدوام الصحة والشباب فأخذت علامات الهرم تدب فيه وأقعده المرض وحبس في حجرته لا يسمع إلا صوته راجيا الموت ، وقد صارت حياته عبئا عليه ذاته فما بال الآخرين وحول الأبعاد النفسية للشيخوخة من حيث الأسباب والخصائص والنظريات المفسرة والأمراض ,,, صدر حديثا عن مؤسسة الوراق بعمان كتاب “سيكولوجية الشيخوخة” للدكتور خالد محمد عبد الغنى أستاذ علم النفس الإكلينيكي. ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب : إذا كان لكل كتاب قصة في حياة الكاتب فإن لهذا الكتاب تاريخ مع مؤلفه حيث كانت البداية العلمية وما بها من طموحات ليس لها سقف سواء في محاولة الإجادة والتطوير والاتيان بجديد في مجال البحث العلمي. ويضم الكتاب الحالي فصولا تدور حول الشيخوخة وخصائصها الانفعالية والعقلية والأمراض النفسية المصاحبة لهذه المرحلة من العمر ، فكل واحد فينا ما لم يدركه الموت لابد وأنه ذاهب لها وعليه أن يتقبلها ويتفاعل معها وينتج خلالها ما وسعه الانتاج ولا يتوقف أبدا لان ذلك انما يعني الموت بمعناه الحقيقي أو الرمزي فكم من المتقاعدين عن العمل يدركهم الموت سريعا بعد التقاعد. كما يضم فصولا حول اضطراب النوم لدى الراشدين والمسنين . وكذلك اول دراسة ميدانية عربية تهتم باضطراب النوم عند المسنين والراشدين. ولقد قام عدد من الباحثين بسرقة بعض المجهود العلمي مما جاء في هذا الكتاب ونسبوه لأنفسهم ولا نملك نحوهم الا ان نتركهم لله ثم للتاريخ ، فقد أصبحنا في زمن رديء بات كل شيء فيه مباح من سرقة الأفكار إلى سرقة الأوطان