وصف الكتاب:
وقد احتوت مقدمته على الأتي: “تشكلت فكرة جمع عدد من الدراسات التي قدمتها عن المسرح العماني والخليجي على مدار ستة أعوام من الحضور في المؤتمرات والندوات العلمية هاجس لديّ، واحاطتني بأسئلة كثيرة منها: هل تناثر هذه المجموعة من الأوراق العلمية الغير منشورة مع نشر بعضها في الصحافة العمانية كافي لتوصيل رسالتها والجهد المبذول فيها؟ وهل انتهت مهمتنا بإلقائها على عدد محدود من الباحثين والدارسين والمهتمين بالمسرح؟ أم أن الكتاب الذي سيجمعها ويضمها في كيان واحد يعظم من الفائدة منها للباحثين والدارسين للمسرح؟ فكانت شرارة الانطلاقة للسعي لتوحيد هذه الجهود ووضع الأسئلة في اتجاه ما تستحقه المرحلة من جهد فيما وجدته من الحاح من قبل الأصدقاء عن جديد الدراسات النقدية، ومن طلابي في كلية المجتمع بدولة قطر الذين سعدت بالمشاركة في تأسيس برنامج دراسي للفنون المسرحية لهم وذلك بدعم الأصدقاء الدكتور مرزوق بشير والأستاذ سعد بورشيد والدكتورة كاملة الهنائي الذي ترأست إنشاء هذا البرنامج وكانت المعين والمشجع الكبير للنشر العلمي. وكذلك تشجيع الكاتب الأستاذ محمد بن سيف الرحبي مدير عام مؤسسة بيت الغشام الذي يبادلنا المعارف وينير لنا بمحبته سبيل الوصول بالإنتاج البحثي المسرحي العماني للقارئ العربي بتبني مؤسستهم لطباعة هذا الكتاب. تضمن هذا الكتاب في فصوله عددا من الدراسات وكانت على الترتيب التالي: 1- نصّان مسرحيّان مفتوحان على الأسئلة. 2- المسرح العماني والانفتاح على تأثير الثقافات. 3- أسئلة النص أجوبة الحب في المسرح الخليجي. 4- المسرح الخليجي بين وسائل الاتصال الحديثة والتواصل الاجتماعي. 5- توظيف المثل الشعبي في النص المسرحي العماني. 6– نصوص المهرجانات المسرحية في سلطنة عمان بين سياق الكلمة ودلالة اختيار الفعل. ختاما، لا يسعني إلا أن أقول بأن هناك محاولات جادة تم تقديمها من قِبل عدد من الدارسين حول المسرح في بلدنا سلطنة عمان ومحيطنا الخليجي، وهذه الدراسات تستحق من المخططين الذين يتولون زمام رسم الواقع بأن يزيدوا من جرعات الدعم والتطوير، ومنح الأمل لاشرقاتٍ يستحقها الإنسان، وشموعٍ تضيء له مستقبله، والمسرح نافذة مشرعة للآمال الكبار“.