وصف الكتاب:
ذو القرنين شخصة حيرت المؤرخين قديما فهوكتاب يضيف لك الجديد من المعلومات عن هذا الملك المؤمن والنموذج القرقل لي بماذا تفكر الآن وطيلة اليوم؟ أقل لك ماذا ستكون بعد عام وبعد عشرة اعوام بمشيئة الله تعالى وليس هذا، لاسمح الله، نوعاً من التنبؤ بالغيب او شيئا يشبه قراءة الكف والفنجان لا، لا ليس كذلك. كل مافي الأمر ان افكارك تشكل حياتك وتقودها وهذا حسب ما أكده علماء مدرسة علم النفس المعرفي طيلة فترة استيقاظك يأتيك ما يعادل اكثر من ستين ألف فكرة (60000) وبعض العلماء قال بل تأتيك مائة ألف فكرة، وللأسف فإن اكثر من 80 % من هذه الأفكار سلبية، مثال ذلك (الحياة صعبة، لا استطيع ان انجح في هذا العمل، لست نشيطا، لا أحد يحبني... الزواج سجن... وغير ذلك) وربما سأل سائل ومن اين نشأت هذه الأفكار؟... أول من يزرع افكارا فيك عن نفسك وعن الحياة هما الوالدان ومن يقوم بعملية التربية ثم المدرسة والاصدقاء ثم كل بيئة تحيط بالطفل (نادي، مسجد، شارع...) وتلعب وسائل الاعلام دوراً كبيراً في التأثير ليس فقط على الصغار بل على الكبار ايضا. سواء كان ذلك بالسلب او الايجاب ولاشك ان الام او الاب او المعلم الذي يقول للطفل جملاً سلبية مثل: — "انت دائما هكذا لاتفهم بسرعة" او "ليس غريب عليك ان تفشل" وماشابه ذلك من افكار سلبية — يدمر ثقة الطفل بنفسه دون ان يدري. ولاشك ان نيته — او نيتها — كانت طيبة، فقد كان يهدف إلى تربية او تعليم او تحفيز الطفل ولكنه كان يجهل الاسلوب الصحيح وربما تربى هو نفسه بهذا الاسلوب الخاطئ ومن الطبيعي انه سيربي أطفاله — او تلامذته — حسب ما تربى عليه. على كل ابن او ابنه ان يسامح والديه او معلميه او اي انسان ساهم في تربيته واساء إليه دون قصد. ثم لننطلق للخطوة التالية وهي ان نبذل جهدا كافيا لتغيير افكارنا السلبية وإبدالها بأخرى إيجابية. والسؤال الآن هل فعلاً نحتاج إلى تغيير افكارنا وان نبذل جهداً في سبيل ذلك؟... اذا علمت مقدار الاضرار والمخاطر التي يمكنها ان تحيق بك، اذا لم تغير افكارك السلبية الحالية؛ وعلمت مقدار الفوائد والمنافع العظيمة التي يمكنها ان تعود عليك من جراء ابدال افكارك السلبية بأخرى ايجابية؛ فهذا كفيل بعون الله تعالى على مساعدتك على أخذ خطوة ايجابية فعالة نحو التغيير. تذكر "أن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم. تابع معنا لتتعرف على أساليب تعينك على تغيير افكارك وبالتالي تغيير حياتك