وصف الكتاب:
الشخصية الإنسانية منفردة في نوعها وتختلف من شخص لآخر إبتداء من بصمات الأصابع التي جعلها الله تعالى مختلفة في كل البشر، وتتباين طبائع البشر لأسباب بيولوجية وتكوينات داخلية أو بسبب تأثيرات البيئة وإختلافها وبناء على هذا الإختلاف تتعدد شخصية الفرد. فبسبب تقدم البحث العلمي وتطور وسائل قياسه تم التوصل إلى قاعدة علمية يمكن بها الحكم على الفرد وقياس سلوكه، وبالتالي تصنيف البشر على هيئة مجموعات كل مجموعة تشترك في بعض السمات والخصائص التي تميزها عن غيرها وهذا يمكن الحكم على هؤلاء الفرد بأن شخصيتهم إنطوائية وغيرهم عدوانية وغيرهم سلبية أو إيجابية وهكذا. وقد تجتمع عدة شخصيات في بعض الأعراض وتكون أنموذج لأحد أنماط الشخصية وتميزها عن غيرها، وقد احتلت الشخصية مكانة هامة في الدراسات والبحوث النفسية، ويصدق هذا القول في حال دراسة الشخصية السوية والشخصية المضطربة، وقد ساعد تأكيد هذه المكانة عدد من العوامل من بينها النظر إلى السلوك على أنه يحصل لشخصية تعمل من حيث وحدة متكاملة وفيها كل ما تنطوي عليه من عناصر ومركبات ودوافع وقدرات. ومن هنا، سلط هذا الكتاب الأضواء على مفهوم وأجزاء الشخصية وأنواعها، حيث تحدث في الفصل الأول عن مفهوم الشخصية وتعريفها، ثم تناول في الفصل الثاني خفايا وأسرار أنماط الشخصية الإنسانية مستعرضاً خصائص هذه الأنماط، حيث تحدث عن الشخصية السوية والشخصية الكاريزمية، والشخصية الإنبساطية، والشخصية الإنطوائية، والشخصية النرجسية، والشخصية القلقة، والشخصية الشكاكة، والشخصية الإرهابية، والشخصية الإعتمادية... وغيرها الكثير.