وصف الكتاب:
ينصب البحث فى هذا الكتاب على الفكر الاسلامى فى مواجهته لمشكلات العصر وهو لا يزعم انه يستهدف استخلاص مفاهيم عصرية من المناهج الاصلية للفكر الاسلامى وهى القران والسنة بل انه يرتكز على تحليل الطرق التى فهم بها المسلمون المعاصرون تلك المنابع الاصلية للعقيدة والفرق بين الامرين على جانب كبير من الاهمية : ذلك لاننا نشهد كل يوم محاولات لتفسير الايات والاحاديث على انحاء تتيح للمفسرين ان يهتدوا فيها الى كشوف او نظريات عملية حديثة الى اتجاهات اجتماعية وسياسية عصرية والى اهم مبادى التشريعات التى تنظم حياة الانسان غير ان تعدد هذه التفسيرات وتناقض الاتجاهات التى تستخلص منها والتى يزعم كل منها انه هو الذى يعبر عن روح النص الاصلى كل هذا كفيل باقناعنا بعدم جدوى هذه المحاولات وبانها فى حقيقتها مجادلات يمكن ان تستمر الى ما لا نهاية دون ان تحسم امرا واحدا .