وصف الكتاب:
وقد تم اختيار الموضوع لأنه يناقش دور المسرح المصرى فى طرح قضايا عربية آنية معاصرة، والوقوف على دور المسرح فى طرح قضايا خارج نطاق المحلية، وفى الوقت ذاته تمثل بؤرة الاهتمام لكل فرد عربى يعيش واقعنا العربى المتأزم. وتأتى أهمية الدراسة فى محاولتها للكشف عن الدور الاجتماعى للمسرح، باعتباره دالًا فنيًا على الواقع المعيش، وأكثر الفنون التصاقًا بالمجتمع، وله دوره الريادى باعتباره مرآة تعكس قضاياه وهمومه، تحقيقًا لوظيفته المعرفية فى تعميق الوعى بالمشكلات المحيطة، هذا بالإضافة إلى محاولة الدراسة تجميع أهم القضايا السياسية الشائكة فى إطار العلاقات الأمريكية العربية (التأييد الأمريكى لإسرائيل: أسبابه ومظاهره- الشعارات الأمريكية الزائفة حول الحرية والديمقراطية- التدخل الأمريكى السافر فى شئون الدول العربية- دعم أمريكا للإرهاب الدينى المتطرف- الإدانة الأمريكية للعرب والمسلمين بعد حادث انفجار البرجين)، وتأثيراتها على خطاب النص المسرحى المصرى، بشكل شامل فى مؤلف واحد؛ حيث تكاد تخلو المكتبة المصرية من دراسة نقدية وافية حول هذا الموضوع، وجاء تعامل النقاد معها فى شكل مقالات نقدية متفرقة. وتأسيسًا على ما تقدم طُرحت الدراسة فى صورتها النهائية متضمنة أربعة فصول كالآتى: الفصل الأول: بعنوان "الأسس النظرية للدراسة"، وفيه نستعرض الأسس النظرية التى تستند عليها الدراسة، وذلك من خلال مبحثين قدم فى أولهما المفاهيم المختلفة للسياسة، وأهم المدارس الفلسفية لنظرية السياسة الخارجية، ثم تطرق إلى طبيعة العلاقات الأمريكية العربية. أما المبحث الثانى فقد تناول العلاقة بين الأدب والمجتمع من خلال نظرية البنيوية التوليدية الفصل الثانى: بعنوان "قضية التحيز الأمريكى لإسرائيل وانعكاساتها على بنية النص المسرحى"، ويتناول هذا الفصل طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وانعكاساتها السلبية على القضية الفلسطينية، وذلك من خلال نص "ماذا حدث لليهودى التائه؟"، الذى استعرض فيه الكاتب "يسرى الجندى" دور الولايات المتحدة الأمريكية فى مساندة اسرائيل، وتأييدها لمشروع الكيان الصهيونى الغاصب، بما يتفق مع سياستها الواقعية القائمة على القوة والمنفعة الذاتية. الفصل الثالث: بعنوان "الحرية الزائفة فى ظل التبعية الأمريكية على العالم العربى"، ويعكس هذا الفصل صورة للشعارات المزيفة التى تتشدق بها أمريكا فى المحافل الدولية حول الحرية والديمقراطية، وذلك من خلال نص "ماما أمريكا" للكاتب "مهدى يوسف" الذى أوضح فشل أمريكا فى إعلاء شأن الحرية وتدعيمها فى المحيط العربى، بما يتناقض مع ادعاءاتها الزائفة. الفصل الرابع: بعنوان "ملامح السياسة الأمريكية بعد حادث سبتمبر وانعكاساتها على الدراما المسرحية" ويقدم هذا الفصل من خلال نص "الحادثة اللى جرت فى شهر سبتمبر" للكاتب "محمد أبو العلا السلامونى" انعكاسات السياسة الأمريكية بعد حادث انفجار البرجين فى الحادى عشر من سبتمبر- والذى كان له مردودات سلبية - على منظومة العلاقات الأمريكية العربية، والصاق تهمة الارهاب بكل ماهو عربى أو مسلم. ويختتم الكتاب بخاتمة تشمل أهم النتائج و المصادر والمراجع.