وصف الكتاب:
المُسْتَلَب في هويته ومعناه، يميل إلى نفي العالم، بقدر ما يعتقد بأن الحقيقة هي غائبة في ماضٍ ينبغي استرجاعه أو في مستقبل ينبغي اللحاق به. ولهذا لا يلأَم المستلبُ معنىً ولا يصنع حقيقة، بل هو لا يحسن سوى الارتداد عن زمنه ونفي نفسه عن عالمه. ذلك أن الحقيقة ليست مغيّبة في عالم آخر، بقدر ما هي انخراطنا في الواقع الراهن وقدرتنا على التأثير في مجرياته عبر تحويل علاقتنا به فكراً ومؤسسةً وممارسة. يتناول الباحث من هذه الدراسة النقدية فكر روجيه غارودي ونصر حامد أبو زيد محاولا تعرية بممارساتهما الغيبية واللاهوتية، ملقياً الضوء على خطابهما الأيديولوجي وبوصفهما من دعاة التحرر، كاشفاً عن آرائهما في الإسلام، وموقف كليهما منه، وعن مشروع غارودي في نقد الفكر الأصولي ومحنة نصر جامد أبو زيد، ومواجهته للشرطة العقائدية.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني