وصف الكتاب:
يشتمل الإطار التاريخ للدراسة في الحياة الدينية بمدينة دمشق على كل من انقراض السلالة الأبوية والغزو المغولي للمدينة سنة 658هـ/1260م. فوصول المماليك البحرين إلى الحكم وقضائهم النهائي على حضور الإفرنج في الشرق العربي. ويبحث المؤلف في كتابه من هذا الإطار المضطرب، لا في نظم الحياة الدينية ومقوماتها التقليدية فقط، (المذاهب الأربعة، التعليم، والمدارس، الوظائف الدينية الأساسية، إلخ)، بل أيضاً في علاقات المحيط الديني الدمشقي بالحكام المحليين ورد فعله حيال ما كان يجري من أحداث في الداخل والخارج، كما يتطرق إلى علاقات المسلمين بغير المسلمين من مسيحيين ويهود طيلة القرن كله. أما الحياة الدينية بالذات على كل من مستويي التصوف والممارسة اليومية، بما فيها مواقف سكان المدينة من مختلف القضايا الراهنة، فإنها تدرس مطولاً في القسم الثاني من الدراسة. فعلى مرور فصول الكتاب تتكون تدريجياً لدى القارئ صورة حية دقيقة معاً لما كانت الممارسة ومقومات الدين في حاضرة إسلامية كبرى إبان فترة من أهم فترات تاريخ الشرق الإسلامي.