وصف الكتاب:
المجتمع العربي في وعي المتدينيين الأصوليين هو٬ أساسيا "مؤمنون" و"كافرون"٬ والثقافة فيه٬ هي أساسيا٬ ثقافة إيمان وثقافة كفر. وفي مثل هذا الوعي لا معني للحرية إطلاقا. لكن٬ هل للإنسان نفسه معني في مجتمع يسوده مثل هذا الوعي؟ كل حجاب علي الحاضر إنما هو حجاب علي المستقبل. أدّت ثقافة التكفير إلى الامتناع عن التفكير، أو ما يمكن أن نسمِّيه بثقافة الاجتناب، اجتناب في كلّ شيء: الدِّين، الفلسفة، العلم، الشّعر، السياسة، الطبيعة، وفي ما وراءها، لا مجال للإنسان، في التفكير والمساءلة والكتابة، إلا في ما حلل ليس إلاَّ جزءًا يسيرًا من جسد العالم. هكذا لا يعودُ الجسد نفسه إلاَّ مجرّد مادَّة للنَّبْذ والإقصاء والحَجْب.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني