وصف الكتاب:
اذا اردتنى ان اختصر الكتاب كله ربما اشبهه لك بحاكم عربى قد جلس جلسة صادقة مع تفسه فيعترف فى قرار نفسه بان السلام مع اسرائيل ما هوا الا شعارات لا قيمة لها ...وان اسرائيل لم و لن تكف الحرب ضدنا فان كانت قد توقفت عسكريا التزاما بمعاهدات السلام فانها لم تكف عن ايذائنا اقتصاديا و ثقافيا و فكريا و ... و.... ولو تمكنو من زرع ما يخلق الفتن و يفتت المجتمع فانهم لا يتاخرون و لعل تلك الحرب اشد تنكيلا من حرب الاسلحة و الدمار المادى !!ويعترف ايضا ان مواجهة اسرائيل ليست فى الحقيقة مواجهة لاسرائيل وحدها ! بل لامريكا!... بل مواجهة للغرب كله مصطفى محمود باعتباره كاتبا وأديبا جادا وقديرا له رأيه الخاص ووجهة نظر يعبر بها في كل ما يكتبه..فهو مثلا يرى الاجتهاد واجب على كل مؤمن..وأن إغلاق باب الاجتهاد خطأ..وأنه لا يليق بالمسلم أن يغلق عقله بترباس التعصب وأن يعيش أسير الأفكار سابقة التجهيز..وأن الإسلام فكر وحوار وتدبر وتأمل ومناقشة كل وجهات النظر..فالإسلام دين حرية بمعنى الكلمة. أما في السياسة فإن الدكتور مصطفى محمود لا يعتقد أن إسرائيل تريد فعلا السلام مع العرب.. ويقول "إن ما يجب أن نفهمه ونعيه تماما أننا لسنا مقبلون على سلام مع إسرائيل وإنما نحن مقبلون على مواجهة..فالواقع الذي نراه يخالف الأحلام التي تغرقنا فيها شعارات السلام". المهم فإن الكاتب من حقه أن يقول رأيه وما يعتقده بكل حرية..ونحن من مسئوليتنا ومن واجبنا أن ندافع عن رأية..فتعدد الآراء إثراء للحركة الثقافية..وهذه هي الحرية الفكرية التي ننشدها.