وصف الكتاب:
سَعِد صحابة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بلقائه والسّماع منه والجلوس بين يديه والجهاد معه والتبليغ عنه، ونالوا بذلك شرفاً كبيراً ومرتبةً عظيمةً، فكانوا خير الأصحاب وكان عصرهم أفضل العصور، وقد حثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على الاعتراف بفضلهم، وحرص المؤرخون على تتبّع أخبارهم وتدوين سِيرهم والكشف عن مناقبهم، وإظهار مواقفهم العظيمة في نصرة الدّين ونشر الهداية، ومن هؤلاء الأصحاب عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه؛ حيث حظيت كتب السِّير والتاريخ الإسلاميّ بسيرته العطرة ومواقفه المباركة، وكان لحِكَمه وأقواله ومواعظه أثراً في نفوس العارفين بالله -تعالى- عبر كلّ العقود الماضية، فمن هو عليّ بن أبي طالب، وما هي أهمّ أقواله ومواعظه؟ اشتهر عليّ -رضي الله عنه- بالفصاحة والحِكمة والبلاغة، فنُسب له الكثير من الشِّعْر ومن الأقوال أبلغها، ومن النّصائح أقومها، ومن المواعظ أفصحها، وكان في عصر عليّ الكثير من الرّجال أصحاب العلم، وممّا رُويَ عنه من الأقوال والحِكم والمواعظ: