وصف الكتاب:
قالوا قديماً الشعر ديوان العرب، وأمجد المحسن في ديوانه هذا خير من ربط الأصالة بالحداثة، مشكلاً منظومة معرفية قائمة على فكر ومنطق يمثل طبقية ثنائية من الوعي لفن العصر، فجاءت غرفاته السبع" في هذا الديوان لتجسد ذلك التطور والتجديد والاستقلالية بتفاصيل المدركات الحسية وفق استشفاف دلالي يسكن النص الشعري، وهذا الأمر هو نتاج تجربة ابن القطيف بكل مدلولاتها الحسية والادراكية القادرة على نقد الواقع بمزيد من الجرأة يقول الشاعر في إحدى قصائده: ".. لا عربي مبين ولا أعجمي مبين، / ولا../ صادفته عند منعرج الشارع العام، يلبس دشداشة وعلى رأسه قبعة!/.. قال: ما أنت؟/ قلت: حفيد بطرفة، قال: لا أعرف الشعراء ولا استريح اليهم، أجبت: ... تمزح طبعاً، وهل كان طرفة لولا سفين بن يامن؟/ قال: سفين ابن يامن أصبح بارجة حول أرض الحمى،/ ومركب قلقامش المتوثب في الموج كالأرنبيات/ من غودلمون دلمون، يبحث عن عشبة، صار خيطاً من الباطل الريح، فارس،.. يعرب،.. هل معاوية/.. أهل هارون...".