وصف الكتاب:
كان الدميني أحد النشطاء البارزين في الأحزاب السرية العمالية والحقوقية التي نشأت في مطلع الثمانينات بالسعودية وخصوصاً في المنطقة الشرقية وقد سجن على اثر تبنيه وتوقيعه لعرائض تطالب بحرية الرأي والحقوق الشرعية للمواطنين، هو وقيادات الحزب السري، وتعرضوا للسجن على إثر ذلك. يتناول المؤلف في هذا الكتاب بسرد الحياة داخل السجن حيث يتناول الأحداث بطريقة شيقة لجذب القارئ والاستفادة منه. يقوم المؤلف بسرد حياته داخل السجن وإنما لتأمل ما يستحق التسجيل أو النسيان على السواء حيث كان هناك كثير من الذكريات تحتاج للترتيب والتسجيل وسردها. يبدأ من اللحظات الأولى لسجنه، أم من نهايتها التي لم تكتمل بعد! وبعد محاولات كثيرة للعثور على لحظة التدوين، وجدت أن اختيار هذا اليوم، سيمكنني من مراوحة التنقل بين أزمنة وأمكنة عديدة ولذا اخترته للبدء. في مساء هذا اليوم، أكون قد أكملت مدة 26 يوماً في سجن المباحث (الكائن في سجن الدمام القديم) وهي مدة كافية لمثلي لتجاوز مرحلة التحقيق والتكيف مع مناخ المعتقل الانفرادي. واليوم هو السبت 12/4/2004م، بداية الأسبوع، وعودة الطلاب والموظفين إلى أعمالهم، وما يبعث في النفس آمال تحريك قضية اعتقالي من جديد، وكنت أتقلب على فراشي في غرفة السجن الثانية، التي تم تحويلي إليها منذ أسبوع، بعد أن اتضح للمحققين -حينها- عدم قبولي بكتابة تعهد يلزمني بالتوقف عن ممارسة أي نشاط يتعلق بالمطالبة بالإصلاح السياسي والدستوري في المملكة.