وصف الكتاب:
يروي المؤلف في هذا الكتاب قصة الانتفاضة وبدايتها في البصرة ثم باقي العراق. يرويها المؤلف بلغة الراوي العليم، وليس برواية قال الراوي معتمدا في كتابته على المشاهدة الواقعية، وليس على الرواية الشفهية حيث عايش المؤلف أحداثها وواقائعها لم يقف المؤلف في الكتاب على وصف أحداث انتفاضة كل محافظة أو أحداث الانتفاضة في كردستان، بل تركت هذا لأهلها ولمن عاش أحداثها أما الحديث عن هوية الانتفاضة، وشعارها الديني وعلاقتها بإيران، وأسباب فشلها، فهو يشمل انتفاضة العراق، وخاصة جنوبه ووسطه. بعد أن جمعته مع المنتفضين من محافظات الجنوب والوسط في سجن الرضوانية، فرصة التحدث معهم عن ظروفها وشعارها، وأسباب فشلها ومعاينة سلوكهم، وطبيعة أفكارهم وتوجهاتهم داخل السجون. قسم الكتاب على خمسة فصول سبقتها مقدمة وتمهيد، ضم الفصل الأول : وصفاً لأحداث الانتفاضة في البصرة، تركز على الشرارة الأولى لها، وموطنها، وهجوم المنتفضين على المراكز والمؤسسات الأمنية والحكومية وإسقاطها، وسيطرتهم على البصرة. أما الفصل الثاني : فيتناول أفول نجم الانتفاضة، وأسباب ضعفها والتآكل الذي حدث في صفوفها، وهجوم علي حسن المجيد الشرس ضدها، ودور الجيش السلبي في القضاء عليها. وتناول الفصل الثالث : هوية الانتفاضة، في حين ركز الفصل الرابع : على الموقف الأمريكي من النظام العراقي، والانتفاضة. أما الفصل الخامس : فيتناول رحلة المنتفضين الذين تم إلقاء القبض عليهم، في ممرات الموت، بدءاً من سجون البصرة (فيما يتعلق بمنتفضي أهل البصرة) إلى مجاهل سجن الرضوانية، ووصفاً لما تعرض له المنتفضون من تعذيب وموت في سجن الرضوانية بالذات.