وصف الكتاب:
تستكشف هذه الباكورة التاليفية تلك العلاقة الخصوصية التي تمتد بلا انقطاع وتتهيأ من جديد على النطاق الكوكبي: علاقة العداء. مرتكزا في جزء معين على مشاغل تدخل في إطار علم الأمراض العقلية، والكتابات السياسية لفرانز فانون، يبين أشيل مبيمبي كيف أصبح العنف في أعقاب نزاعات تصفية الاستعمار في القرن العشرين، والغزو واحتلال، والرعب وما صاحبه من رعب مضاد للتمرد، السر المقدس في زماننا. بالمقابل، أطلق هذا التحول حركات نزوية ستدفع، شيئا فشيئا، الديمقراطيات الليبرالية إلى اكتساء ملابس الاستثناء، والقيام في أمصار بعيدة بأفعال لا مشروطة، وممارسة الديكتاتورية على نفسها وعلى أعدائها. في هذه الباكورة التاليفية اللامعة والزاخرة بأحداث الساعة ، يتساءل أشيل مبيمبيي، ضمن أسئلة أخرى، عن نتائج هذا الإقلاب، وعن المفاهيم الجديدة التي غدت تطرح بها مسالة العلاقة بين العنف والقانون، المعيار والاستثناء، حالة الحرب، حالة الأمن، وحالة الحرية. في سياق انكماش العالم وإعادة تعميره عبر حركات الهجرة الجديدة، لا يفتح هذا العمل مسالك جديدة من اجل نقد الوطنيات الوراثية ليس هذا فحسب، بل يطرح أيضا فيما وراء النزعة الإنسانية، أسس سياسة الإنسانية. .. الفصل الأول: الخروج عن الديمقراطية الفصل الثاني: مجتمع العداء الفصل الثالث: سياسة الحياة والموت الفصل الرابع: صيدلية فانون الفصل الخامس: تلك الظهيرة المضجرة