وصف الكتاب:
لقد استحوذت الدراما التلفزیونیة على ذھن المتلقي بصورة كبیرة لما لھا من تأثیر على أفراد المجتمع ولأنھا تمثل جزءاً من واقع المجتمع وبالأخص الدراما الاجتماعیة التي تعرض بعض القضایا الاجتماعیة والأفكار والاتجاھات التي یتمیز بھا كل مجتمع، وبفضل التطور الحاصل في وسائل الاتصال وانتشار الفضائیات المتخصصة ببث الدراما، أصبح ھناك تنافساً بین القنوات في عرض مختلف انواع الدراما التلفزیونیة وبمختلف اللغات واللھجات، وھنا برزت الدراما التركیة كدراما تتمیز بعدة عوامل اسھمت في شد انتباه المتلقي العربي وسحبھ الیھا لأسباب عدة منھا الثقافة التركیة الجدیدة على مجتمعنا، كذلك جمال المناظر الخلابة لمعالم تركیا التي تأخذ المتلقي لیعیش في اجواء طبیعیة خلابة، فضلاً على تركیز الدراما التركیة دائماً على العلاقات الرومانسیة التي تسحر المتلقي فئة الشباب منھم، ونرى بالمقابل الدراما المصریة التي تستحوذ على وخصوصاً أغلب القنوات الفضائیة وتسجل أعلى نسبة مشاھدة في العالم العربي كانت تتراجع أمام الدراما التركیة، فالمسلسلات التركیة اصبحت ظاھرة واصبح ابطال أعلى للشباب في اللباس والحركة والسلوك ھذا كلھ دفع الباحثة المسلسلات مثلاً للتفكیر في أھمیة القیم التي تبثھا الدراما التركیة، والتعرف على أھم الأفكار والاتجاھات التي تركز علیھا ھذه الدراما فھي ان استطاعت ان تؤثر في لباسنا ان الدراما وفي سلوكنا وفي افكارنا فإنھا تدریجیاً سوف تؤثر في قیمنا وخصوصاً التركیة تعرض افكاراً وقیماً تتعارض مع قیمنا الاسلامیة، إذ انھا تبیح العلاقات غیر الشرعیة وتبیح شرب الخمر والمجون بین الشباب وتطرح ھذه الافكار لمثل ھذه العلاقات وھو بصورة توحي بأنھا أمر طبیعي وحتى انھا تعطي تبریراً (الحب) وخلط الامور على المتلقي بحیث یتطبع بھذه الأفكار، وھنا یأتي دور وسائل الاعلام في عملیة تغییر المجتمعات عن طریق المضامین التي تطرح في الدراما