وصف الكتاب:
شهدت العلاقات العامة تطورات ذات أهمية بالغة في القرن الماضي بعد التطور الحاصل في مجال تكنلوجيا الاتصال, ومع إزياد الإهتمام بقوه الراي العام وأهميته في إتخاذ القرارات, وتنامي ظهور العديد من الأنظمة الد يمقراطية ألتي تعمل على كسب أكبر قاعدة جماهيرية تدعم وجودها وتؤيد قرارتها. وبعد ان إحتلت العلاقات العامة مكانتها في مؤسسات الدولة وتغلغلت في مجالاتها كافة (السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية), أصبحت من العلوم المهمة التي لايمكن لاية دولة أو مؤسسة الاستغناء عن وظائفها, كونها تؤدي دوراً كبيراً في تسهيل عملية الاتصال بين المؤسسة وجماهيرها لكسب ثقتها وتأييدها لأعمالها. وقد أدت تراكمات الحروب وطبيعة التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي شهدها العراق في هذه المرحلة، الى إنهيار النظام القيمي لأفراد المجتمع فتسبب بضعف الشعور بالمسؤلية الوطنية والدينية تجاه المال العام, وسياده تصرفات وأساليب غير حضارية على إخلاقيات الوظيفة العامة, فعلى بالرغم من وجود أنظمة رقابية وتشريعات قانونية ضد مرتكبي جرائم الفساد الاداري, الا ان نسب الفساد جعلت العراق من الدول الاكثر فساداً في العالم، وهو دليل على مدى ممارسة هذه الظاهرة بشكل واضح في مؤسسات الدولة ووجود المتسترين على ممارسي هذه الجرائم.