وصف الكتاب:
يتحدث الكتاب عن شعر شعراء المسيحية في العصر الجاهلي واشتمل على مقدمة، وستة فصول وخاتمة و قائمة المصادر والمراجع في النهاية. الفصل الأول اشتمل على مبحثين: الأول يدرس تاريخ دخول النصرانية إلى جزيرة العرب والآخر يتحدث عن لويس شيخو بوصفه اول من خصص قلمه للكتابة عن شعراء النصرانية في العصر الجاهلي فضلًا عن الشعراء الذين ستقوم عليهم الدراسة. درس الفصل الثاني: الفنون المؤتلفة التي تتفق في إطارها العام على الإطراء، مثل: الغزل، والفخر، والمدح، والرثاء، وارتضى الباحث أن يدرج الحكمة ضمن هذه الفنون؛ لانها قيمة انسانية أولًا؛ ولانها تسللت بين هذه الفنون ثانيًا فضلًا عن وجودها كمحطات تأملية تستثمر احيانًا جسورًا رابطة بين فقرات بنية القصيدة الجاهلية، فهي إطراءٌ للذات الإنسانية بشكل عام. أمّا ما جاء منها في الهجاء فهو سلبٌ للقيم الإنسانية، وهذا ما يتعارض مع السمات الطيبة التي عرف بها العربي. وقد يكون تقسيم الفنون بحسب هذا المعيار جديدًا إذ لم يعهده الباحث عند الآخرين من القدماء والمحدثين على وفق حدود الاطلاع. عالج الفصل الثالث الفنون الشعرية المختلفة التي لا تشترك في أمر معين مثل: الرحلة، والهجاء، والوصف، والخمر سوى أنها فنون عرفتها القصيدة الجاهلية وأشار إليها النقاد بل كتبت فيها دراسات وبحوث ايضًا. قام الفصل الرابع على دراسة القيم الخلقية عند شعراء النصرانية وضم مباحث: الشجاعة، والكرم، والعقل، والحلم، والعدل، والوفاء، والعفة، والمرأة بوصفها قيمة أخلاقية. اما الفصل الخامس فقد بحث الرموز الدينية التي وردت في شعر شعراء المسيحية بخصوصية دينية. وكان الفصل السادس ميدانًا للدراسة البلاغية وفنونها، ثم سجلت الخاتمة النتائج التي توصلت إليها الدراسة. وجاءت المصادر في النهاية مرتبة بحسب الحروف الهجائية.