وصف الكتاب:
تهدف هذه الدراسة إلى استجلاء مكامن خصوصية الرواية النسوية التي تكتب بعيداً عن فضاء الوطن، وتكمن هذه الخصوصية في مقدار الحرية التي يوفرها المكان البديل، فضلاً عن تجلي حضور مضامين جديدة توفرها البيئة الجديدة، بما تضم من أماكن، وأشخاص، وتجارب، وصراعات مع الآخر المختلف، من دون إغفال حضور صور الوطن بكل تمثلاته، بوصفه نوعاً من محاولة الأديب أو الأديبة، استعادة المكان المفقود، وذلك بإعادة رسم صوره بطرق شتى، من خلال الذاكرة والتخييل، وإعادة استحضار تاريخ تحولاته ورسمها عن قرب، من خلال وضع الشخصيات داخل هذه الأحداث والتحولات، التي أحدثت تصدعات وتشوهات في مصائر الأفراد، والمجتمعات، والأوطان بشكل عام. ويأتي اختيارنا لروايات عالية ممدوح تحديداً، لما تتضمنه تجربتها الإبداعية من خصوصية واضحة، فهي من الكاتبات المغتربات، وتتميز نصوصها الإبداعية بالنضج الكمي والنوعي، وتتضمن فيضاً وتنوعاً في المضامين والأبنية، وقد اتخذنا من رواياتها الست الأُول أنموذجاً لاستجلاء مكامن الظاهرة التي نحن بصدد البحث فيها. والروايات هي: - ليلى والذئب - حبات النفتالين - الولع - الغلامة - المحبوبات - التشهي