وصف الكتاب:
تمثل القبيلة الكيان السياسي والاجتماعي للعربي قبل الإسلام، وإن دراسة شعرها يسهم في الكشف عن أوجه متعددة لتاريخنا الأدبي والاجتماعي الأمر الذي يلزم الاهتمام بدراسة شعر القبائل العربية، إذ يتضح من هذا الشعر نسب هذه القبائل ومواطنها وعلاقاتها وخصالها الاجتماعية، وعلاقاتها السياسية سواء أكانت علاقات اقتتال أم علاقات ودية، بما في ذلك التحالفات القبلية. فضلاً عن ذلك أنها تبين الأحوال الدينية التي كانت سائدة آنذاك. فجاء تحديد موضوع دراستنا الموسومة (بلاد العرب السعيدة وما تبقى من شعرها غير المجموع في الجاهلية والإسلام) تعبيرا عن هذا الاهتمام لما لهذه القبائل من تاريخ حافل بالأحداث خلال تلك الحقبة التاريخية من خلال علاقاتها الواسعة التي ارتبطت بها مع قسم غير قليل من القبائل العدنانية، حيث كان لها ثقلها السياسي والاجتماعي قبل الإسلام سواء أكان ذلك في مواطنها القديمة – قبل سيل العرم – أم في مواطنها الجديدة. ولا يعد غريبا أن يكون في قبائل اليمن شعر كثير، وشعراء كثيرون، ما دمنا علمنا بأن بلاد العرب السعيدة تضم بين ظهرانيها قبائل عدة ممتدة البطون والعشائر، وضخمة العدد، فضلا عن كون تلك القبائل محاربة، وفي الحرب يكثر الشعر. وهكذا كان على هذه الدراسة استقصاء شعر اليمن وتوثيقه في مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة.جعلت التمهيد للحديث عن قبائل اليمن وأنسابها، وتوثيق شعرها.اما الفصول الثلاثة، فقد أشتمل كل فصل منها على عدد من قبائل اليمن وشعرائها. فيهــــم أصحـاب مطولات، وفيهم أصحاب مقطعات، وأيضا أصحاب نتف، وأصحاب أبيات يتيمة.اما الخاتمة فضمت بين دفتيها اهم النتائج.