وصف الكتاب:
إنّ اختيار موضوع عنوان هذه المقاربة قبل كل شيء هو نتيجة طبيعية في الوقت الحاضر، فالصورة في قصص الأطفال المصوّرة لم تعدّ تنطوي على البراءة والتلقائية والاعتباطية التي كنا نراها في القصص القديمة.إذ حاولت قصص الأطفال المصوّرة في الوقت الحاضر أن تتجاوز الغاية التوضيحية والتشويقية والجمالية عن طريق البحث عن البعد السيميائي في جوانبها المنظورة، فالصورة في الاطروحة السيميائية تحولت إلى أيقونة سيميائية تعمل على أساس علاقة الدال والمدلول الذي له سنن أو مرجعيات ثقافية والتي شكلت للطفل والباحثين في عالم الطفولة في جميع جوانبه النفسية والسلوكية والجمالية دلالات يمكن أن تحظى باعتراف القائمين على أمر تنشئة الطفل وتربيته.ومع بداية القرن العشرين أخذت البحوث والدراسات في مجال صور وأيقونة الأطفال تكشف أشياء مهمة في الجوانب الفنية والجمالية والتربوية والسيكولوجية في رسوم الأطفال وفي القصص المصوّرة، اذ عدّت تعبيرات صادقة عن رغبات الطفل وحاجاته ومرآة تعكس قيمه واتجاهاته آزاء مختلف الأشياء والمواقف، ولقد تجلى في هذه الصور شكلا من أشكال التواصل. فهي بمثابة رسائل موجهة إلى الأطفال يمكن أن تحقق أهداف وغايات كثيرة.