وصف الكتاب:
تَلْعَبُ الحكاياتُ دَوْرًا مُهمًّا في تَطَوُّرِ شخصيةِ الأَطْفالِ. خصوصًا، عندما يُواجهونَ ظُروفًا ومواقفَ في حياتهمِ اليوميةِ، شبيهةً بالتي يَقْرَأونَ عنها أَو يُشاهدونَها في الأَفلامِ وعلى شاشاتِ التلفزةِ وغيرِها. سَوْف يرى الطِّفلُ نَفْسَهُ في بعضِ هذه المواقفِ. وهذا ما حدثَ مع بطلةِ قصَّتِنا الطفلةِ «أميرة» التي تجاهلتْ مَرَضَ الفتاةِ «نعمت» وشَكْواها من كوخِها المخلَّعِ النوافذِ، حيثُ تتسلَّلُ منها الرياحُ الباردةُ، ومن سقفهِ الذي تَنْهَمِرُ من ثُقوبهِ مياهُ الأمطارِ. لم تتذكـرْ «أميرة» مأساةَ «نعمت»، إِلا عندما شاهدتْ فيلمًا عن أَطفالِ الشَّوارعِ. حينها سأَلتْ نفسها: «كيف يأْخُذُني خيالُ السينما إِلى البكاءِ على مآسي أطفالٍ لا أَعْرِفُهُم وغير حقيقيين، ولا أَحْزَنُ على واقعِ مأساةِ المسكينةِ «نعمت» التي تعيشُ معي؟!. استمرتْ «أميرة» تعاني عقدةَ الذَّنْبِ، إِلى أَن نجحتْ في تَغْييرِ واقعِ «نعمت» وكوخها الـمُتَهَرِّئِ.