وصف الكتاب:
ترجمة جديدة للنسخة الأصلية من مسرحية " بيت الدّمية " للكاتب المسرحي النرويجي " هنريك إبسن " يقدمها الأستاذ " كامل يوسف " ، وتتضمن النص الأصلي للمسرحية قبل التعديل ، وهو النص الذي اتفق النقاد اليوم على أنه هو الأفضل ، بل هو الذي فضله أبسن نفسه . المسرحية ذات طابع إجتماعي تتألف من ثلاثة فصول كتبها ابسن عام 1879 م ، وعُرضت لأول مرة على المسرح الملكي الدنماركي في كوبنهاجن ، ولاقت صدى واسعاً في جميع أنحاء أوروبا . تدور أحداث المسرحية حول زوجة تكافح في سبيل استقلالها وحريتها ومساواتها بالرجل ، وإذا ما بدا ذلك لنا اليوم غريباً ، يتحتم علينا العودة إلى البنى الذهنية الإجتماعية السائدة في القرن الثامن عشر ، حيث يشكل تمرد " نورا " على التقاليد والخروج عن سيطرة الزوج أمراً غير مقبول ، نورا التي صفقت الباب وراءها تقول بانتقال السلطة من الرجل إلى زوجته بعدما صارت المعيل البديل للأسرة ، وفعلت ذلك بتزوير السند النقدي الخاص بأبيها ، كي تحصل مقابل ضمانه ، على قرض يُخرج زوجها من محنته الصحية وأزمته المادية ... إلا أن الزوج يسيء التصرف مع زوجته ، بعد أن كانت تتوقع وقوفه إلى جانبها وتقديره لتضحيتها من أجله ، وما كان منها إلا أن غادرت البيت ، وهي تقول له " وداعاً يا تورفالد " فيسمع صوت الباب الخارجي وهو يصفق . قدم للمسرحية بقراءة نقدية الأستاذ عبد الحكيم البشلاوي ، والأستاذ " كامل يوسف " الذي اعتبر أن مسرحية ( بيت الدمية ) تحتوي على أروع تصوير للمرأة في كل كتابات أبسن ، وأنها تعبير صريح عن راي في ظيفة المرأة من الوجهة الإجتماعية ، وعن مكانها في الحياة ، أما الستاذ البشلاوي فاعتبر أن " المنافسة " عند ابسن أخذت مكان الحل عند من سبقوه من كتّاب المسرح " ويتمظهر ذلك في قول نورا لزوجها : " أجلس هنا يا تورفالد ، لا بد لنا من حديث طويل .. إن هذا أمر يستغرق بعض الوقت ، لدي كلام كثير أريد أن أفضي به إليك "