وصف الكتاب:
لا يَسَعُ من يَتَصَفَّحُ الكِتَابَ إلّا أنْ يَسْتَهْوِيَهُ، إنْ على مُستوى المضمونِ، أوْ عَلَى مستوى الشّكل والعَرْضِ المنهجيِّ: فالمضمونُ يُحِيطُ بالمناهجِ وبِالرُّؤَى النّقديَّةِ بشتى ألوانها، مُقَسِّمًا إيّاها حسب ما تَعْتَدُّ بِهِ مِنْ أَقْطَابِ التّواصُلِ الْقِرَائِيِّ والنّقْدِيِّ: اَلْمُؤَلِّفُ، وَالنَّصُّ، وَالْقَارِئُ أَوِ الْمُتَلَقِّي. لذلك جاءتْ فُصُولُ الْكِتَابِ عَلَى النّحو الآتي: - توطئة وتمهيد (من ص: 9، إلى ص: 18): يضعان السّياقَ العامَّ الّذي يندرج فيه الكِتَابُ، ويُبَيّنانِ خصوصيّتَهُ المعرفيّةَ والمنهجيّةَ. - الفصلان الأوّل والثاني (من ص:19، إلى ص: 93): كان الحديثُ فيهما عَنِ الْمَنْزَعِ النّقديِّ الذي كان بالمؤلِّف حَفِيًّا. وقد تَنَاوَلَتْ فِيهِمَا النّقدَ التّاريخيَّ والتّحليليَّ النفسيَّ والاجتماعيَّ. 128-you- الفصل الثّالث (من ص: 95، إلى ص: 138): دَرَسَتْ فيه المناهجَ النّقديّةَ الّتي وَلَّتْ وَجْهَهَا شَطْرَ النَّصِّ، مِنْ مِثْلِ المنهج الشكلانيّ، والبنيويّ، والتداوليّ. - الفصل الرابع (من ص: 139 إلى ص: 154): انتقلتِ النّاقدةُ إلى الحديثِ عنِ الاتجاه الثالثِ في النّقدِ، وهو ذاك الذي يَدْعُو إلى إعادةِ الاعتبارِ للقارئِ، وإلى أنْ يكونَ عِيَارُ نَقْدِ النّصوصِ الأدبيّةِ مَدَى اقتضائِهَا مُشَارَكَةَ القارئِ في بِنَاءِ الدّلالةِ، وَمَلْءِ بَيَاضَاتِ النّصِّ وفَجَوَاتِهِ. - الفصل الخامس (من ص: 155 إلى ص: 185): وموضوعُه الآفاقُ الجديدةُ الّتي فَتَّقَ أَكْمَامَهَا وَسَهَّلَ سُبُلَهَا الاتجاهُ الجديدُ في التّحليلِ النفسيِّ وفي السيميائيات، وَنَقْدُ الْفَلَاسِفَةِ. - الفصل السادس (من ص: 187 إلى آخر الكتاب): كَشَفَ عَنْ وَجْهٍ جديدٍ مِنْ وُجُوهِ النّقدِ الأدبيِّ، غير تلك الصّادرةِ مِنْ أَهْلِ الاختصاص، وهو نَقْدُ المبدِعينَ أنْفُسِهِمْ الْعَمَلَ الأدبيَّ.