وصف الكتاب:
هذه المرأة التي جلست أمامه ليرسمها كانت مجهولة من قبل الجميع، لم يرها أحد، لم يظهر الأستاذ معها في أي جلسة أو إجتماع، الوحيد الذي يعرف هذه المرأة المجهولة هو رجب خادم الأستاذ وهو لا يتذكر شيئاً عن الأمر أو إذا كان يعلم لا يفصح عنه أو لا يريد أن يكشفه، إضافة لذلك يقول رجب: إنه لا يرى تشابهاً بين عيني اللوحة وبين وجه تلك المرأة المجهولة. ما الذي قصده من رسم هذا الوجه؟... هل قصد تقديمه كهدية لحبيبته ليثبت وفاءه وهو في الغربة، وذلك بعد موته أو أنّه أراد أن يقول لتلك المرأة التي أسرته بعينيها: إنني عرفتك كما لم تعرفي نفسك وأعرف اليوم أنك سبب عذابي؟... وبما أراد أن يقول: (أيتها العينان لو كانت صاحبتكما معي لتحملت الشقاء وبلغت مرادي)... ولكن ما الذي فهمه الأستاذ؟ وكيف تعرّف عليها؟... ماذا يفهم من هذه النظرة وهذه الحالة اليائسة؟..