وصف الكتاب:
العنوان بداية ليس إشكالياً, ولا يُخفي أي إشارة ضمنية, إنما هو تصريح مباشر ومنقول عن العبارة اللاتينية التي قالها القديس بطرس لخيال المسيح الذي تجلّى له أثناء هروبه من روما, بعد طول تنكيل, وتعني (إلى أين أنت ذاهب أيها الرّب؟). فيجيب المسيح: إن أنت تخلّيتَ عن شعبي فأنا عائدٌ إلى روما لأُصلَبَ من جديد, وهنا يستحي بطرس من هروبه ويعود إلى حتفه المنتظر. ولمّا كان الزمن النيروني (55 ــ 68ميلادي) يؤطّر الزمن التاريخي للرواية, فالاصطدام بالشرّ المطلق أصبح حتمياً, الأمر الذي استثمره الكاتب وسعى إلى مراكمته. إذن من قال: إنّ الشرّ ليس مفيداً للمثقلين بدعاوى الخير؟ فكيف إذا كان الخيرُ هَمّاً كتابياً مُضمراً خلاصتُه تحويل الرواية إلى ملحمة خالدة؟.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني